منذ سنوات طويلة، وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن حزبه الحاكم "العدالة والتنمية" سيحقق سلسلة من الأهداف الطموحة في الذكرى المئوية للجمهورية التركية الحديثة في 2023.
لكن "أردوغان" عاد واعترف أخيراً بأن هذه الأهداف لن تتحقق في هذا الموعد، بحسب ما أورد موقع "أحوال" المتخصص في الشؤون التركية، أمس الجمعة.
وكانت أهداف المئوية التركية 2023، قد تحددت عام 2011، عندما كان الاقتصاد التركي يشهد ازدهاراً، وحظي حينها حزب العدالة والتنمية الحاكم بثناء واسع على المستوى الدولي.
ووفق ما نقلته اليوم "سكاي نيوز": تشمل الأهداف: رفع الناتج الإجمالي المحلي إلى تريليونَي دولار، ورفع متوسط دخل الفرد إلى 25 ألف دولار سنويًّا، علاوة على رفع حجم الصادرات بنحو 500 مليون دولار، وتقليص نسبة البطالة إلى حد 5%.
لكن السنوات اللاحقة كانت صعبة على الاقتصاد التركي؛ مما جعل هذه الأهداف الطموحة مستحيلة التحقيق في الموعد المحدد، وفي يوليو الماضي، وبمناسبة مرور 8 أعوام على إقرار أهداف المئوية التركية، كانت الأرقام قاتمة للغاية.
وبحسب "أحوال": وصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 784 مليار دولار في السنة الأخيرة، وبقي متوسط الدخل الفردي أقل من 10 آلاف دولار.
وفي الشهر ذاته أعلن حزب "أردوغان" تخفيض سقف هذه الأهداف الطموحة المعلنة في 2011 إلى مستوى النصف.
ويعترف الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه من المحتمل حدوث تأخير، من دون أن يوضح ما إذا كان التأخير متعلقًا بالأهداف الأولى، أم المعدلة؛ حيث نقلت صحيفة عن "أردوغان" قوله: "حتى لو تأخرنا عدة سنوات، فسنحقق بالتأكيد أهدافنا لعام 2023".
وتعرّضت تركيا في عام 2018 إلى أزمة اقتصادية قوية فقدت خلالها الليرة التركية نحو 30% من قيمتها، وسط توقعات بألا تشهد البلاد نموًّا ملحوظًا في 2019.