نجح فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر، في إجراء عملية ولادة قيصرية معقدة، جَنَّبت سيدةً "ثلاثينية" إزالة الرحم؛ إذ عانت من انزياح في المشيمة، مع احتمال كبير لاختراقها لجدار الرحم.
ذكر ذلك الدكتور الطاهر حسن الجشي استشاري طب وجراحة النساء والولادة وطب الأم والجنين، الذي أضاف أن السيدة وهي في الشهر التاسع من الحمل، قَدِمت من إحدى محافظات المنطقة الشرقية، وراجعت مستشفى د.سليمان الحبيب؛ بحثًا عن رأي طبي آخر، بعد أن أكد لها طبيبها حتمية إزالة الرحم مع عملية الولادة؛ لإنقاذ حياتها من النزيف الذي قد يلحق بها نتيجة إزالة المشيمة اللاصقة بجروح القيصريات الـ"5" التي خضعت لها سابقًا.
وأضاف الدكتور "الجشي" الحاصل على البورد الأمريكي والزمالة الكندية: قمنا بمراجعة كل الفحوصات التي أتت بها، ومن ثم أخضعناها لحزمة فحوصات طبية جديدة ودقيقة؛ فأكدت نتائجُها وجود انزياح في المشيمة؛ ولكن لم يكن هناك علامات تدل على انغراسها في جدار الرحم، ووضَحَ كذلك أن حجم الجنين كان مناسبًا لعمره.. وبتقييم حالتها وفقًا للمعطيات الجديدة؛ تأكدت إمكانية إجراء العملية دون إزالة الرحم وفقًا لرغبة السيدة؛ فتم التنسيق مع بنك الدم بالمستشفى لتوفير الدم ومشتقاته كإجراء تحوطي، ومن ثم أجريت لها عملية معقدة، استمرت ساعتين، واجه فيها الفريق الطبي الكثير من الالتصاقات بين جدار الرحم وجدار البطن والمثانة البولية؛ إلا أنه -ولله الحمد- استطعنا إزالة كل الالتصاقات دون الإضرار بأي جزء مجاور للرحم، وتمت ولادة طفل سليم ومعافى، وإزالة المشيمة، إضافة إلى أن الفريق الطبي استطاع السيطرة سريعًا على النزيف الدموي من خلال الأدوية القابضة للرحم، ووضع "بالونة" للضغط على منبت المشيمة.
وقد أمضت الأم 3 أيام منومة بالمستشفى، محاطة بعناية طبية حثيثة، غادرت بعدها هي ومولودها وهما بصحة جيدة.