"مسجد العمرة".. موضع إحرام أم المؤمنين عائشة في حجة الوداع

يتميّز بالأبواب والنوافذ المرتفعة المشيّدة وفق أحدث طراز معماري
"مسجد العمرة".. موضع إحرام أم المؤمنين عائشة في حجة الوداع

يتمتّع مسجد عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بمكانة عظيمة عند المسلمين، ويتميز عن مساجد مكة المكرمة التاريخية؛ حيث يستقبل المعتمرين طيلة العام وعلى مدار الساعة، ويشهد كثافة عالية في موسمي الحج والعمرة.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالخروج له للإحرام بالعمرة في حجة الوداع؛ لذلك سمي المسجد باسمها، ويسمى كذلك بمسجد التنعيم أو مسجد العمرة، وهو أحد المعالم الإسلامية المعروفة؛ فعنده يحرم الحجاج والمعتمرون من أهل مكة المكرمة سواء من ساكنيها أو المقيمين؛ إذ يقع في الجهة الشمالية الغربية من مكة على بعد 7.5 كم عن المسجد الحرام شمالًا على طريق مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو أقرب موضع لحد الحرم.

ويقع المسجد في الشمال الغربي لمكة المكرمة، في الحل بعد نهاية حد الحرم على طريق المدينة المنورة، في حي التنعيم الذي سمي باسمه وهو حي يقع بين جبلي ناعم ونعيم وقيل إنه اقتبس اسمه من اسميهما.

وتعود تسمية المسجد بالعمرة لأن كثيرًا من أهل مكة ومن نزل بها من قاصديها يحرمون بالعمرة منه، وتكمن أهمية المسجد التاريخية في أنه بني في الموضع الذي أحرمت منه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في حجة الوداع.


ويتميز المسجد بالأبواب والنوافذ المرتفعة، التي شيدت وفق أحدث طراز معماري روعي فيه الأصالة والتاريخ ليمازج بين المعمار الإسلامي الحديث والزخارف الأثرية القديمة؛ إذ يعد من المواقع المهمة في تاريخ الإسلام، ويقع المسجد على مساحة 84 ألف متر مربع، تشمل المرافق التابعة له، أما مساحة المسجد فهي 6 آلاف متر مربع، ويستوعب نحو 15 ألف مصل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org