الشهيد "الغامدي" صلى الفجر ودعا ربه فنال الشهادة .. ووالده: كلنا فداء للوطن

من أبناء المخواة ولديه 3 أطفال .. وزملاؤه: استُشهد مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبَرٍ وهذه آخر أمنياته
الشهيد "الغامدي" صلى الفجر ودعا ربه فنال الشهادة .. ووالده: كلنا فداء للوطن

تقرّر دفن الشهيد جندي أول ماجد عبدالله علي الغامدي؛ الذي استُشهد صباح أمس الثلاثاء، في ميدان العزة والشرف في الحد الجنوبي بمنطقة جازان، في أثناء أدائه واجبه دفاعاً عن دينه ووطنه، وذلك بعد صلاة عصر اليوم في محافظة المخواة.

والشهيد من أهالي وادي نيرا قرية فطيس بمحافظة المخواة، أب لثلاثة أطفال أمضى خدمته العسكرية كلها في الحد الجنوبي يدافع بشرف عن الوطن.

وقال والد الشهيد لـ "سبق": "لله ما أخذ وله ما أعطى، كلنا فداء للوطن والحمد لله الذي جعل منا شهيداً"، مضيفاً "ابني يبلغ 32 عاماً، ولديه 3 أطفال أصغرهم لم يُكمل شهره الأول، وأكبرهم 4 سنوات، وله 6 إخوة ذكور، والدته أربعينية وأنا ستيني".

وأضاف "بدأ عمله العسكري بداية حرب عصابة الحوثيين وفوراً تشرّف بالانضمام إلى ميدان البطولة وكانت آخر زيارة منه لنا قبل قرابة أسبوعين".

من جهته، أشاد زميل الشهيد، رئيس رقباء سعيد العمري؛ بأخلاقه وتفانيه في أداء واجبه ومشاركته زملاءه في كل ما يخدمهم، مؤكداً أنه "استُشهد مُقْبِلًا غَيْرَ مُدْبَرٍ بعد أن أدّى صلاة الفجر، فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته".

وقال وكيل رقيب محمد أحمد صالح الحسيني؛ كان -رحمه الله- رجلاً حسن الخلق بشوشاً اجتماعياً لا يرفض لأيٍّ من زملائه أي طلب مواظباً على صلاته، شديد الالتزام بمواعيده، فراقه ترك أثراً كبيراً وفراغاً لدى زملائه، جعله الله من أهل الجنة وألهم أهله الصبر والسلوان.

وأضاف الحسيني "قبل قرابة أسبوع كان يطلعنا على صور منزله المنشأ في المخواة ويستشيرنا في تصميم منزله، ويقول إنه يريد إدخال التيار الكهربائي ليكون منزله جاهزاً للسكن، ولكن شرف الشهادة كان أسرع".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org