دشَّنت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية غرفة متابعة مؤشرات الأداء لمتابعة مكاتب الخدمة الميدانية، وذلك في تجربة هي الأولى من نوعها في موسم حج هذا العام.
ويعمل في الغرفة كادر نسائي سعودي 100 % مكون من 4 قياديات، يشرفن على 12 فتاة، تم اختيارهن وفقًا لخبراتهن العملية في الحاسب الآلي.
وتتولى الغرفة ٣ مهام رئيسية، تتم من خلالها متابعة مؤشرات أداء المكاتب عبر استمارات منذ افتتاح المكتب وصولاً إلى حركة استقبال الحافلات وباقي الخدمات المقدمة من قِبل المكاتب لحجاج المؤسسة.
كما يقوم الكادر على عمل التقارير اليومية المفصلة لما تم إنجازه، والتدقيق على كل البلاغات التي تم إرسالها بحسب الوسيلة المستخدمة sms والإيميل والاتصال.
وتوفر الغرفة التنبيه الوقتي اليومي لكل مؤشر عبر شاشات متصلة بغرفة التحكم في المؤسسة.
وتم تجهيز الغرفة الآلية بأحدث وسائل التقنية والاتصال الحديثة والأنظمة الإلكترونية من قِبل فريق متخصص؛ وذلك لمتابعة تنفيذ مؤشرات أداء مكاتب الخدمة الميدانية على مدار الساعة، ورصد أي ملاحظات في حينها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها من قِبل المكتب بإشراف ومتابعة الجهات ذات العلاقة بالمؤسسة.
ووفق المشرف العام على الخطة التشغيلية، المطوف محمد بن حمزة عين الدين، فإن الكادر النسائي تم اختياره بعناية من المطوفات وبنات المطوفين والمطوفات ومنسوبات المؤسسة من المختصات في مجالات الحاسب الآلي ونظم المعلومات والفيزياء.
ولفت عين الدين إلى أن مثل هذه الوظيفة تناسب طبيعة المرأة ومؤهلاتها العلمية، وأن الفريق يعمل على مدار 24 ساعة من منتصف شهر ذي القعدة حتى منتصف شهر محرم على أربع ورديات للتأكد من جودة الخدمات المقدمة للحجاج، سواء في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة، وقياس الأداء والأثر، وإبداء الملاحظات على مكاتب الخدمة الميدانية في حال تم رصدها.
وشدَّد عين الدين على أن هذه الخطوة جزء من البنود التي تسعى لتحقيقها رؤية السعودية 2030 من خلال مواكبة التطورات، والاستعانة بأحدث التقنيات لتحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مستعينين بالكادر النسائي المؤهل.
وأشار إلى أن الغرفة دُشنت من قِبل وزير الحج والعمرة، الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، الذي أشاد بالتجربة ودعمها، وتحظى بمتابعة واهتمام رئيس المؤسسة المهندس المطوف عباس قطان، ونائبه المطوف محمد معاجيني.
وخلص عين الدين إلى أن هذه الغرفة جزء من مشروع الإشراف على تنفيذ الخطة التشغيلية للمؤسسة بشكل كامل، الذي ينفذ للعام الثاني على التوالي من خلال أسلوب علمي رصين، نطوع من خلاله التقنية، ونستفيد من كوادر المؤسسة المؤهلة من الجنسين سعيًا نحو تحسين وتجويد الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
