"التحالف" يوجه ضربات موجعة للحوثيين .. والحرب تقترب من نهايتها

الأسابيع الأخيرة شهدت آلية عسكرية جديدة أصابت الانقلابيين في مقتل
"التحالف" يوجه ضربات موجعة للحوثيين .. والحرب تقترب من نهايتها

فيما تحقق قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، تقدمًا ملحوظًا في أرض المعركة، يتمثل في قدرتها على تطويق ميليشيات الحوثي، وتوجيه ضربات موجعة لها، يرى المحللون أن الحرب قد تضع أوزارها في وقت قريب جدًا، خصوصًا بعد اتباع آلية عسكرية جديدة، من قِبل قوات التحالف، أصابت الانقلابيين في مقتل، وسببت لهم الكثير من الإزعاج.

وأثبتت الأسابيع الأخيرة في ميدان المعركة، أن قوات التحالف لا تمزح، عندما وجهت التهديدات الصارمة إلى ميليشيا الحوثي، وحذرتها من أن أمن المملكة وسلامة مواطنيها، خط أحمر، وأنه لا تهاون في توجيه ضربات "مؤلمة" إليها، إن هي فكرت في إيذاء المملكة أو المساس بمواطنيها، وبعد سبعة أيام فقط من تلك التهديدات، أعلن التحالف أنه نجح في عملية عسكرية "نوعية" في القضاء على رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" في سلطة الانقلابيين صالح الصماد، صاحب السجل الإجرامي الطويل في حق الشعب اليمني.

وهدد الصماد، وهو أحد أبرز المطلوبين على قائمة الإرهاب لدى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومن أذرع إيران في المنطقة، في مؤتمر للحوثيين، بحرق السعودية، وتوعد بإطلاق الصواريخ الباليستية كل يوم على المدن السعودية. فكان نصيبه أن قتل في غارات صاروخية للتحالف العربي.

وتؤكد العملية "النوعية" التي استهدفت الصماد، عن امتلاك التحالف الذي تقوده السعودية، الحلول والخطط الأمنية والعسكرية الجاهزة، من أجل وقف الخطر الذي يحاول الانقلابيون تصديره إلى المملكة، عبر إطلاق المزيد من الصواريخ الباليستية من قلب الأراضي اليمنية، صوب المدن والمواقع الحيوية في المملكة.

وكان المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، حذر الانقلابيين الأسبوع الماضي بأنه في حال استخدامهم الطائرات من دون طيار ضد المدنيين، وفي حال تهديد أمن وسلامة أراضي السعودية ومواطنيها والمقيمين عليها، فسوف يقوم التحالف بعمليات عسكرية قاسية ومؤلمة وموجعة.

ارتباك وإفلاس
ويرى المتابعون للحرب في اليمن، أن مقتل الصماد، يشير إلى تحولات خطيرة على أرض المعركة، كما تؤكد التحليلات العسكرية، التي أشارت إلى أن خطوط الحوثيين باتت مكشوفة أمام قوات التحالف، وأن الأيام المقبلة، ستشهد تعزيز انتصارات التحالف، وقد تحدد موعد لإعلان انتهاء الحرب فعليًا، بعد دحر الانقلابيين، وإفشال مخططاتهم في السيطرة على اليمن، ومصادرة قرارها، لصالح أجندة إيرانية، عمدت منذ البداية إلى دعم كل العمليات الإرهابية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

إفلاس الحوثيين، وارتباكهم في أرض المعركة، وتخبطهم بدا واضحًا في الأسابيع الأخيرة، التي شهدت مقتل أكثر من زعيم حوثي مؤثر، وعلى رأسهم الصماد، ويجسد هذه الحالة حديث الأكاديمي والمحلل السياسي أستاذ الإعلام والعلوم السياسية بجامعة الفيصل الدكتور خالد محمد باطرفي، عندما أكد في حواره مع "سبق" أن الحوثيين بدؤوا باستخدام كل مخزونهم من الصواريخ والمقذوفات ضد المناطق المدنية والحيوية السعودية، ومأرب، والملاحة الدولية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب؛ في محاولة يائسة للدفع باتجاه إيقاف الحرب أو كسب هدنة على الأقل.

تكثيف الضربات
يبدو أن قوات التحالف، اتخذت قرارها، بتكثيف الضربات الموجعة إلى الحوثيين، وعدم إعطائها الفرصة لالتقاط الأنفاس، وهذه الآلية، ستكون كفيلة بإنهاء الصراع في اليمن، وإعادة الحكومة المنتخبة شرعيًا، لممارسة عملها في العاصمة.

وعبثًا، حاول عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين، بث حالة من الاطمئنان في نفوس مقاتليه، بعدما أصابهم اليأس من ضربات قوات التحالف، فأطلق تصريحات، يتوعد فيها قوات التحالف بالانتقام، ليتلقى بعدها ضربات أخرى، قضت على أي طموحات لديه، في أن يحكم اليمن، وتواصل مقتل قادة الانقلابيين تحت نيران الطائرات، مقتل القيادي البارز في ‏تنظيم "داعش" الإرهابي صالح ناصر فضل الباخشي، خلال عملية دهْم ناجحة نفذتها وحدتا مكافحة الإرهاب وقوات الطوارئ والدعم الأمني التابعتان لإدارة أمن عدن. واستهدفت عملية الدهم ‏مبنى كان يتحصن فيه "الباخشي" مع عناصر آخرين من أعضاء التنظيم الإرهابي.‏

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org