بعد نهاية كورونا.. "مفتي" يقترح: 3 أيام مدرسة وبقية الأسبوع تعليم عن بعد

قال: هذه مواقف الطلاب وأولياء الأمور
بعد نهاية كورونا.. "مفتي" يقترح: 3 أيام مدرسة وبقية الأسبوع تعليم عن بعد

يتساءل الكاتب الصحفي محمد حسن مفتي، عن مستقبل المنظومة التعليمية بعد انحسار فيروس كورونا، وهل ستستمر منظومة التعليم عن بعد؟ أم ستعود الدراسة لسابق عهدها؟ مقترحًا أن تكون الدراسة 3 أيام فقط، بينما يستمر التعليم عن بعد لبقية أيام الأسبوع، ومؤكدًا أن هناك عنصرين أساسيين يجب أخذهما في الاعتبار عند اتخاذ هذا القرار.

هل يستمر التعليم عن بعد؟.. 3 مواقف
وفي مقاله "التعليم عن بعد.. ما له وما عليه" بصحيفة "عكاظ"، يقول مفتي: "السؤال المهم الذي يطرح نفسه: ما هو مستقبل المنظومة التعليمية بعد انحسار هذا الفيروس؛ هل ستستمر منظومة التعليم عن بعد؟ أم ستعود الدراسة لسابق عهدها؟ وقد حاولت على نحو عشوائي تتبع آراء الطلاب وأولياء الأمور من خلال قراءة تغريداتهم أو تعليقاتهم على تويتر، فوجدت أن البعض يرى أن يستمر التعليم عن بعد كخيار إستراتيجي، بينما يرى البعض الآخر أن التعليم قد يفقد تأثيره بسبب غياب التواصل المباشر مع الطلاب، بينما يرى فريق ثالث أن المنظومة التعليمية يمكن أن تشمل الجانبين؛ بحيث يكون هناك عدد محدود من الأيام للحضور، على أن يتم تدريس بقية المنهج من خلال المنصات الإلكترونية".

جودة الإنترنت
ويرصد "مفتي" عنصرين أساسيين يجب أخذهما في الاعتبار عند اتخاذ هذا القرار، ويقول: "في اعتقادي الشخصي أن هناك بعدين أساسيين يجب أخذهما في الاعتبار عند اتخاذ هذا القرار؛ الأول هو أن المنظومة التعليمية لا تعتمد فقط على ما تقدمه المؤسسات التعليمية من إمكانيات برمجية، كمنصة زووم أو بلاكبورد أو غيرها حتى لو كانت بمستوى الجودة المطلوب، فهناك بنية تحتية يتعين توفيرها لأي تطبيقات تقدمها وزارة التعليم؛ فخدمات الإنترنت لا تزال في بعض المناطق (بل وحتى الأحياء) ضعيفة، وحتى لو تم ذلك فسيكون هناك نقطة تعثر بين الطالب والمدرس تتمثل في خروج الطالب من المنصة وعودته لها بعد فترة، وهو ما قد يؤثر على مستوى تحصيله العلمي، أضف إلى ذلك أن تطبيق منظومة التعليم عن بعد يمثل لبعض الأسر تكاليف إضافية قد لا يتحملها بعضهم".

الاختبارات المباشرة
ويضيف الكاتب: "أما البعد الآخر (وهو الأهم) فيتعلق بطرق تقويم الطالب من خلال الاختبارات الصفية والمشاركة اللاصفية، إضافة إلى الاختبارات النهائية المباشرة التي لا يمكن الاستغناء عنها للوصول إلى تقييم محايد وموضوعي للطالب، وفي حال انتهاج التعليم عن بعد فإن ذلك سيحرم الطالب -وخاصة في سنوات دراسته الأولى- من المشاركة الصفية مع أقرانه من الطلاب؛ مما سيولد لديه شعوراً بالعزلة قد يؤثر على نمط تفكيره مستقبلاً".

3 أيام مدرسة والباقي تعليم عن بعد
ويميل "مفتي" إلى الجمع بين التعليم عن بعد والمدرسة، ويقول: "أطلقت مؤخراً وزارة التعليم (منصة مدرستي) للتواصل مع الطلاب خلال الأسابيع الأولى من الدراسة، على أن يتم تقييم التجربة في ضوء مدى انتشار أو انحسار الفيروس لاحقاً، وهي بلا شك خطوة في الطريق الصحيح، وفي اعتقادي أن اتخاذ قرار تطبيق منظومة التعليم عن بعد من عدمه بعد انحسار الجائحة، يمكن اتخاذه كخيار موازٍ للانتظام ورديف له، بمعنى أن يكون هناك حضور صفي مباشر لا يقل عن ثلاثة أيام في الأسبوع، يمكن تخصيصها للمواد العلمية التي تتطلب استخدام المعامل الدراسية، على أن تكون (منصتي) أو (بلاك بورد) وأمثالهما متممة، وتتخصص في تدريس المحاضرات النظرية فقط التي لا تتطلب من الطالب الانتظام في الحضور، ويمكن تطبيق هذا النموذج الأخير كتجربة في بعض المدارس أو الجامعات؛ حتى يتم البت في مدى إمكانية الاستمرار فيها من عدمه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org