صبت جماهير الاتحاد، جامَ غضبها على مدرب الفريق الأول التشيلي لويس سييرا، بعد خسارته مواجهة ضمك التي كانت في متناول اليد -حسب الكثير من النقاد المحللين- نظرًا لحجم الفارق الفني بين الفريقين، إضافة لقلة خبرة ضمك في دوري المحترفين؛ كونه صعد نهاية الموسم الماضي لدوري الأضواء.. وذهبت الجماهير الاتحادية في نقدها للمستوى الباهت الذي ظهر عليه الفريق لفلسفة المدرب في تغيير مراكز بعض اللاعبين؛ مثل إقحام عبدالرحمن العبود لأول مرة في مركز الظهير الأيمن؛ فيما تم استقطابه على أساس مركزه الشاغر كلاعب جناح.
خيمينيز لاعب بدون فاعلية
وركّز جمهور الاتحاد على مجاملة المدرب التشيلي لويس سييرا لابن جلدته لويس خيمينيز (30 عامًا) الذي لم يقدم المستوى الفني المقنع لتمثيل الفريق، وانقسمت الجماهير بين مُطالب بالصبر عليه أسوة بالتشيلي الثالث كارلوس فيلانويفا الذي لم يقدم ما يرتقي لتمثيل الفريق بداية فترة احترافه قبل ثلاثة مواسم، إلا أنه تفجر بعد عدة جولات وأصبح صاحب الرقم الأعلى في صناعة الفرص في الدوري السعودي وحاز جائزة أفضل لاعب في الدوري السعودي الموسم قبل الماضي، وساهم في تحقيق بطولتين للفريق.. في ذات الوقت ذهب السواد الأعظم من المدرج الاتحادي لضرورة ركن خيمينيز على دكة البدلاء، والاستفادة من خانته لأحد اللاعبين الشبان أمثال عبدالعزيز البيشي وعبدالرحمن العبود.
ركنة ستة لاعبين أساسيين في مواجهة ضمك.. هل تجلب التأهل الآسيوي؟
يُعرف عن سييرا منذ قدومه للاتحاد، تضحيته بأي مواجهة عادية تسبق مباراة مفصلية تحدد مسار الفريق، وقد يندرج ذلك تحت الرغبة في عدم كشف أوراقه، أو ربما لإراحة العناصر الأساسية، وقد عمد سييرا في مواجهة ضمك لإراحة ستة أعمدة أساسية، وهم: (حمدان الشمراني، وزياد الصحفي، وسعود عبدالحميد (شوط)، وخالد السميري، وعبدالإله المالكي)، كما أراح البيشي الذي يُعد ورقة رابحة لآخر ربع ساعة من المواجهة؛ فهل تعبر هذه الفلسفة بالفريق لدور الأربعة من دوري أبطال آسيا ويرمي الفريق بكامل ثقله الفني في مواجهة إياب دور الثمانية من دوري أبطال آسيا؟ أم يصطدم بجموح الهلال ورغبته الملحة لتحقيق هذه البطولة التي طال غيابها عن الخزينة الزرقاء.
اجتماع الحايلي.. هل يغير القناعات أم يهتز الكرسي بعد الهلال؟
وظهرت أخبار صحفية تؤكد أن رئيس النادي "أنمار الحايلي"، قد عقد اجتماعات مطولة مع المدير الفني لويس سييرا، ناقشه عن بعض قناعاته والتي أسهمت في خسارة الفريق مواجهته الدورية أمام ضمك، وربما أن سييرا قدّم حجته لدخوله هذه المواجهة ولكن لن تقنع إدارة وجماهير الاتحاد؛ ما لم يعبر الفريق الهلال آسيويًّا، وإن حدث العكس فربما يتأرجح كرسي السيد سييرا؛ لا سيما وأن الضغوط الجماهيرية تزداد على الإدارة لضرورة إيجاد مخرج من هذه القناعات التي أدت لتدني مستوى الفريق.