إيران تنتفض .. المتظاهرون يسيطرون على مقر للحرس الثوري ويحرقون حوزة علمية

"الجارديان": إحباط عميق لدى الشعب دفعه إلى أكبر تحدٍّ سياسي داخلي لـ "الملالي"
إيران تنتفض .. المتظاهرون يسيطرون على مقر للحرس الثوري ويحرقون حوزة علمية

تداولت وسائل إعلام ايرانية أنباءً عن سيطرة المتظاهرين الإيرانيين على أحد أهم مقار الحرس الثوري في مدينة شاهين شهر بمحافظة أصفهان، فيما قام محتجون بحرق الحوزة العلمية في تركستان بمحافظة قزوين.

وقال مركز أبحاث ستراتفور حول المظاهرات والغضب الشعبي في إيران: المستقبل القريب ربما يحمل مفاجآت تؤدي إلى تطور الأوضاع بشكل خطير وغير مسبوق، فالحكومة الإيرانية ركزت على التدخلات الخارجية، ومنها الحرب في سوريا بدلاً من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

وقالت "واشنطن بوست": "الإيرانيون لا يشعرون بأن النظام الحالي يمثلهم.. والاستياء الشعبي أعمق بكثير ويرجع إلى عقود مضت"، فيما علّقت "الجارديان": حالة الإحباط العميق لدى الشعب الإيراني أدّت إلى الدعوة لإسقاط المرشد، والمظاهرات الحالية أكبر تحدٍّ سياسي داخلي يواجه النظام الإيراني منذ القمع الدموي لاحتجاجات 2009.

وكان متظاهران آخران قد قُتلا في إيران خلال صدامات مساء أمس، في مدينة ايذج جنوب غربي البلاد.

وشهدت مدن إيرانية عدة تظاهرات متفرقة، مساء أمس الأحد، تخللتها أعمال عنف على الرغم من الدعوة إلى الهدوء التي وجّهها الرئيس الإيراني حسن روحاني؛ حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية وشبكات التواصل الاجتماعي.

وفي العاصمة الإيرانية، أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مجموعات من المتظاهرين الذين أطلقوا شعارات ضد الحكم في حي جامعة طهران.

وشهدت مدن أخرى، ولا سيما كرمنشاه "غرب" وشاهين شهر "قرب أصفهان"، وتاكستان "شمال"، وزنجان "شمال"، وايذج "جنوب غرب" تظاهرات محدودة.

وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تعرُّض مبان عامة، ومراكز دينية، ومصارف ومراكز الباسيج "قوات شبه عسكرية مرتبطة بالحرس الثوري" لهجمات وأحيانًا عمليات إحراق.. كما هاجم المتظاهرون سيارات تابعة للشرطة وأضرموا فيها النيران.

وبذلك يرتفع عدد القتلى في أخطر اضطرابات هناك منذ عام 2009 إلى أربعة على الأقل.

وتتواصل في إيران المظاهرات احتجاجاً على المصاعب الاقتصادية التي يعانيها الشعب الإيراني، إضافة إلى تفشي الفساد في البلاد.

يُذكر أن معدل البطالة في إيران ارتفع إلى 12.4 % في السنة المالية الجارية، في حين ازدادت نسبة التضخم السنوي نحو 8 %، كما أدّى نقص بعض السلع الغذائية، إلى ارتفاع الأسعار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org