لماذا تجذب رواية "طلاق على الطريقة الصينية" زائرات "كتاب الرياض"؟

ترجمت إلى أكثر من 30 لغة ..وصدرت في كل ترجمة بعنوان مختلف
لماذا تجذب رواية "طلاق على الطريقة الصينية" زائرات "كتاب الرياض"؟

أثناء مطالعتي لإصدارات دار بيت الحكمة، في جناحها المشارك في معرض الرياض للكتاب، جذبني كتاب حمل عنوان "طلاق على الطريقة الصينية"، فامتدت يدي إليه وأخذته، لأكتشف أنه رواية وليس كتابًا فكريًا، وأثناء تعرفي على فكرة الرواية ومؤلفها، تقدمت زائرة إلى حيث توجد الرواية وأخذت نسخة، سألتها عن اهتمامها بالأدب الصيني وما إذا كان السبب في اختيارها الرواية؟ أجابتني بأنها لم يسبق لها قراءة كتب مترجمة عن اللغة الصينية، ولكن جذبتها فكرة عنوان الرواية، فأرادت أن تعرف كيف يكون الطلاق على اللغة الصينية؟

عقب انصراف الزائرة، سألت عوض السعيد المدير العام لدار بيت الحكمة عن توزيع الرواية، فذكر لي أنها أكثر الروايات مبيعًا في الجناح، وأن أكثر المشترين لها من النساء، وأن الدافع الأساس لشرائهن لها هو جاذبية فكرة العنوان، وتوقع استمرار الطلب على الرواية في جناح "بيت الحكمة"، وهي دار متخصصة في نشر الكتب المترجمة عن اللغة الصينية، وكذلك بيع كتب باللغة الصينية.

يلقب القراء الصينيون مؤلف الرواية ليو جين يون بـ"الرجل الأخف ظلاً في الصين"، ويصنفونه ضمن فئة الكتاب الساخرين، وقد صدّر "يون" روايته، وهي من ترجمة أحمد السعيد ويحيى مختار، بمثل صيني قديم يقول "واحد يبعثر الحبوب وألف خلفه يلتقطونها، ولا يلتقطونها كلها"، لكن الملاحظ أنه سبق المثل بالقول: "كان المثل القديم على حق حين يقول"، ومن المرجح أن تقيمه للمثل يرتبط بالمغزى العام، الذي يقصده في الرواية.

وحول فكرة العنوان، بيّن المترجمان أن العنوان الأصلي للرواية هو "لست بان جين ليان"، و"بان جين ليان" اسمه شخصية في التراث الصيني يضرب بها المثل في الخيانة الزوجية، وهو ما دفعهما إلى استخدام عنوان آخر للرواية يتناسب مع القارئ العربي، كما أوضحا أن الرواية ترجمت إلى أكثر من 30 لغة، وفي كل ترجمة كانت تصدر بعنوان مختلف، في الترجمة الإنجليزية أخذت عنوان "لم أقتل زوجي"، وفي الترجمة الألمانية صدرت بعنوان "لست عاهرة"، وفي الترجمتين الفرنسية والإيطالية صدرت بعنوان "طلاق على الطريقة الصينية".

وتدور فكرة الرواية حول إصرار امرأة ريفية اسمها "لي شيوليان" على إبطال طلاقها من زوجها والرجوع إليه، ولكن يحول بينها وبين تحقيق هدفها، عدم صدق زوجها في رغبة إعادة زواجهما، وزواجه من أخرى غيرها، وفساد الموظفين الرسميين، الذين عرقلوا سير شكواها القضائية، ثم موت زوجها في النهاية مما دفعها إلى إسقاط الدعوى، وتبدأ الرواية بتقديم "لي شيوليان" دعوى إلى القاضي لإبطال طلاقها من زوجها تمهيدًا للرجوع إليه، ولكن القاضي لا يتجاوب معها ظنًا منه أن سعيها ينطوي على نية التحايل على قانون الابن الواحد، للسماح لها ولزوجها باحتفاظ كل منهما بطفل أنجه من زواج سابق، في الوقت الذي كانت قد وضعت فيه طفلة منذ شهرين من تاريخ تقديم الدعوى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org