نفذ مسؤولو مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض صباح اليوم الأحد جولة تفقدية على الأقسام والمرافق التي تقدم خدماتها مباشرة للمرضى النفسيين ومرضى الإدمان، ضمن مبادرة جولات القيادات لتحسين تجربة المريض والتي تنفذها وزارة الصحة.
شارك في الجولة المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد القحطاني والمساعد للخدمات الطبية الدكتور فهد المنصور وعدد من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام، ومسؤولي إدارة تجربة المريض.
وتأتي المبادرة للتعرف على التحديات وفرص التحسين من خلال الاستماع لرأي المريض مباشرة وكذلك الاستماع لتحديات الطاقم الطبي أثناء قيامهم بمهامهم، ومن ثم تسجيل جميع الملاحظات لدراستها لاحقًا ووضع خطط تصحيحية لها.
كما تهدف لإشعار المرضى بالاهتمام المباشر من القيادات في المجمع، والذي تؤكده وزارة الصحة بشكل كبير، وإلغاء الحواجز بين موظفي الصف الأول الذين يقدمون الخدمة مباشرة للمرضى والمراجعين وبين القيادات، واستشعار التحديات والمشاكل التي يواجهها مقدمو الخدمة بشكل مباشر، إضافة إلى تشجيع ثقافة تحسين تجربة المريض وجعله أولوية ومحورًا في جميع القرارات، وتعزيز ثقافة الشفافية والتحسين المستمر ومشاركة الدروس المستفادة بين المناطق.
وأوضح مدير تجربة المريض بالمجمع الاختصاصي الاجتماعي خلف العنزي أن المبادرة هي إحدى المبادرات التي تتبناها وزارة الصحة متمثلة في إدارة تجربة المريض، للتأكيد أن المريض والمستفيد من الخدمة هو شريك استراتيجي في تحسين الخدمة المقدمة، سواء من خلال الملاحظات والتحديات التي يواجهها أو المقترحات التي يقدمها، والعمل على تحسين السلبيات وتعزيز الإيجابيات، مشيرًا إلى أنه سيتم تكرار تنفيذ هذه الجولة بما لا يقل عن ثلاث جولات في العام، وأن هذا سيُسهم في تحسين الخدمة المقدمة.
من جهة أخرى أكّد المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد القحطاني أن مثل تلك المبادرة هي دلالة أكيدة على أن المريض يعد أولوية لا جدال فيها لدى وزارة الصحة، وأن كثيرًا من المبادرات والمشروعات التحسينية التي تنفذ يكون المريض فيها أولاً.
وشدد على أن من أهم أدوار القيادات في المنشآت الصحية هي تفقد احتياجات المرضى والمراجعين والعمل الدؤوب على حل جميع أوجه القصور التي قد تواجه حصولهم على الخدمة، وفي الوقت نفسه تعزيز الإيجابيات وأوجه الكمال في تقديم الخدمة.
وقدم شكره لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة الذي يدعم مثل تلك المبادرات ويهتم برضا المريض، كما قدم شكره للعاملين بالمجمع الذين يحرصون على خدمة المرضى بما يملكون من خبرة في التعامل مع المرضى النفسيين ومرضى الإدمان الذين يكونون في الغالب غير مستبصرين بحالتهم الصحية ويحتاجون إلى رعاية واهتمام أكثر.
