نجح فريق طبي متخصص بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر في إجراء عملية جراحية نادرة لاستئصال ورم كبير بلغ حجمه "40" سم مكعب، من على مبيض فتاة "عشرينية"، أنهت معاناة المريضة من مجموعة أعراض حادة.
وقالت الدكتورة جيهان الخاروف؛ استشارية جراحة المسالك البولية وجراحة ترميم الحوض، رئيس الفريق الطبي المعالج، إن الفتاة راجعت المستشفى بعد تضخم حجم بطنها وبروزه، وشعورها بآلام حادة مستمرة، إضافة إلى فقدان الشهية والإحساس بالضعف العام، وفور وصولها خضعت إلى حزمة من الفحوصات الدقيقة التي بيّنت وجود ورم كبير على المبيض.
وأضافت الدكتورة جيهان، التحاليل الطبية كشفت ارتفاعاً في إنزيم معين، وهذا الارتفاع عادة يُرجح احتمال أن يكون الورم خبيثاً، وتوافق الفريق الطبي على خطة علاجية ارتكزت على التدخل الجراحي وإزالة الورم، وبعد اتخاذ الترتيبات والتجهيزات اللازمة، أُجريت للمريضة عملية تمّت فيها إزالة الورم بالكامل عبر فتحة صغيرة، إجراء التحليل الفوري للأنسجة الذي كشف أن الورم حميد، لكنه كان قد بدأ للتو في التحول إلى سرطاني.
وأوضحت أن المريضة خرجت من غرفة العمليات بحالة جيدة وبقيت منوّمة لمدة "3" أيام، وتحسنت حالتها باطراد مع العناية الطبية الحثيثة، ثم غادرت بعدها إلى منزل أسرتها، وهي بحالة صحية جيدة، وقد تخلصت من الأعراض كافة التي عانتها.
ووصفت العملية الجراحية التي خضعت لها الشابة بأنها من الحالات النادرة، إذ إن إصابة فتاة في هذا العمر المبكر بهكذا مرض أمرٌ غاية في الندرة، خاصة أن حجم الورم كان كبيراً، حد أنه احتوى على نحو "6" لترات من السوائل، لكن بفضل الله، ومن ثم بكفاءة الفريق الطبي والتجهيزات المتقدمة للمستشفى، نجحنا في إنهاء معاناتها، ورغم أننا استأصلنا المبيض الذي كان قد تلاشى في الورم إلا أن ذلك -بحمد الله- لن يؤثر في قدرتها على الحمل والولادة مستقبلاً.
جديرٌ بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخُبر الذي يعد من أحدث وأكبر المستشفيات الخاصة في الشرق الأوسط، حقق خلال العامين الماضيين عديداً من النجاحات والإنجازات الكبيرة، لاعتماده على أفضل الكوادر الطبية وأميزها، وتوظيفه أحدث الأجهزة التقنية والتشخيصية والعلاجية.