الحوثيون يحولون المستشفيات ودور الأيتام ومنازل المواطنين لثكنات عسكرية

المليشيات تسعى إلى إطالة أمد الحرب وارتفاع الكلفة الإنسانية بين المدنيين
الحوثيون يحولون المستشفيات ودور الأيتام ومنازل المواطنين لثكنات عسكرية

تواصل المليشيات الحوثية انتهاك المجتمع المدني باليمن، حيث سعت منذ بداية عملياتها العسكرية ضد الشعب اليمني، حيث جعلت المليشيات الحوثية من المدنيين والمؤسسات الطبية والمدارس والمساجد ومقرات الجمعيات الخيرية وحتى دور الأيتام معسكرات وثكنات عسكرية تتوارى خلفها لتحتمي من عمليات التحالف والجيش الوطني والمقاومة .

وفي هذا السياق دونت تقارير منظمات دولية منها هيومان رايتس وتش على سبيل المثال استخدام المليشيات مؤسسة رعاية الصم والبكم كثكنة عسكرية ومخزن للأسلحة والذخائر ومستلزمات الحرب.

هذا السلوك الإجرامي للمليشيات عمل على إطالة أمد الأزمة وخلق مضاعفات إنسانية تتحمل مسؤوليتها المليشيات ومن يقف خلفها مساندًا لها في هذه الجرائم التي تستوجب المحاكمة أمام محاكم دولية، كونها جرائم حرب بحق الإنسانية.

في تعز وخلال سيطرتها على أحياء المدينة حولت المليشيات مستشفى الأطفال ومركز السرطان والمستسقى الجمهوري ومراكز طبية ومدارس إلى ثكنات عسكرية وتمترست داخل الأحياء السكنية ولا زالت إلى اليوم تتخذ من مستشفى اليمن الدولي موقعًا عسكريًا تقصف منه مستشفى الثورة في تعز ومناطق مأهولة بالسكان بشكل متواصل.

وفي الحديدة تمارس المليشيات فيها أبشع الانتهاكات والجرائم بحق الإنسانية كما نشرت قناصيها فوق منازل المواطنين ومنعتهم من النزوح وأجبرتهم على البقاء لتتخذ منهم دروعًا بشرية، وذلك على طول خطوط التماس مع قوات الشرعية والتحالف.

وداخل الأحياء السكنية قال نشطاء إن المليشيات نشرت الثلاثاء منصات صواريخ صغيرة وقطع مدفعية داخل المربعات السكنية دون أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية تفرض عليهم تجنيب المدنيين مخاطر الحرب.

إلى هذا ذكرت مصادر أن المليشيات تتخذ من مدارس البنات والمستشفيات مخازن للسلاح والذخيرة ومعامل صناعة الألغام والعبوات الناسفة، حيث انفجرت إحدى العبوات داخل في أحد فصول مدرسة للبنات الشهر الماضي.

وتعيق هذه الأعمال الإجرامية والتمرس خلف المنشآت المدنية واستخدام المدنيين دروعًا بشرية تعيق وصول المساعدات.

وتسعى المليشيات من خلال استخدام هذه الوسائل غير القانونية إلى إطالة أمد الحرب وارتفاع الكلفة الإنسانية بين المدنيين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org