بقيت نسبة أعداد الوفيات في السعودية ضئيلة جدًا مقارنة مع الأرقام العالمية حيث إنها ظلت طول الفترة الماضية أقل من 0.7 % إذ إنها لم تتجاوز الـ 379 حالة منها 258 حالة سجلت في رمضان معظمها تعاني أمراضًا مزمنة.
وبيّنت وزارة الصحة أن سبب تدني حالة الوفيات من أهم المؤشرات التي تعطي دلائل على مدى قدرة التعامل مع الجائحة العالمية، حيث إنها لم تتخط 0.7 في المائة انخفضت اليوم لأقل من 0.6 % وهي نسبة تُعد أقل بعشر المرات إذا ما قورنت بالمتوسط العالمي.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي قال إن نسبة معدل الوفيات بفيروس كورونا في السعودية أقل بـ10 مرات من معدل الوفيات العالمي، وأرجع ذلك لأسباب، أبرزها الوصول المبكر للحالات، وسهولة حصولها على الخدمات الصحية، واستيعاب المنشآت الصحية لها، وجودتها وفق معايير وأدلة علمية.
ولفت العبد العالي إلى أن أسباب انخفاض الوفيات متعددة، أولها الإجراءات التي وضعتها الدولة لرعاية المصابين بهذه الحالات، وهي الكشف والوصول المبكر للناس من خلال التقييم الذاتي، والمسح النشط، والفحوص الموسعة، والتقصي القوي الذي يتم إجراؤه، وسهولة وصول الأفراد للخدمات الصحية، واستيعاب المنشآت الصحية للمستفيدين، مع جودة الخدمات التي يتم تقديمها عبر بروتوكولات علاجية متقدمة وعديدة بالعشرات، وتحدث بشكل دوري ودائم؛ إذ تم تحديث البروتوكول العلاجي أربع مرات منذ بداية الجائحة، وهذا يعد جهدًا كبيرًا من الكوادر والخبراء الوطنيين المتميزين.