تمكَّن الفيصلي من إيقاف مسلسل انتصارات الهلال المتتالية عند تسعة انتصارات بعدما استطاع فرض التعادل الإيجابي عليه بهدف لمثله في الأنفاس الأخيرة؛ ليقدم خدمة ذهبية إلى غريمه التقليدي النصر، ويشعل المنافسة في المسابقة، وذلك في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب مدينة المجمعة الرياضية ضمن الجولة العاشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وبهذه النتيجة رفع الهلال رصيده إلى 28 نقطة في الصدارة، في حين رفع الفيصلي رصيده إلى 12 نقطة بالمركز التاسع.
سيطر الهلال على الشوط الأول من دون أن يصل إلى الشباك، وانتهى بالتعادل السلبي رغم المحاولات المتعددة التي تفنن لاعبوه في إهدارها.
وجد الهلال صعوبة كبيرة في فك التكتل الدفاعي لرجال المدرب شاموسكا، وفشل لاعبوه في إيجاد الحلول المناسبة في ظل غياب صانع الألعاب؛ إذ صب فريق الفيصلي تركيزه على عدم استقبال شباكه أي هدف بتضييق المساحات في الدفاع؛ ليلجأ لاعبو الهلال لمحاولات التسديد من خارج منطقة الجزاء التي كادت تثمر في أكثر من مناسبة.. بدأها سالم الدوسري عندما خطف كرة من دفاع الفيصلي، وتوغل داخل المنطقة، وصوب بجانب القائم الأيسر. بعدها حاول كارلوس إدواردو أن يلعب دور المنقذ حينما أطلق قذيفة صاروخية، عذبت مصطفى ملائكة كثيرًا قبل أن يتألق وينقذ فريقه من هدف محقق. وعاد الدوسري مجددًا، وسدد كرة قوية، أنقذها الملائكة بكل براعة.
أهدر غوميز فرصة منح الهلال هدف التقدم حينما ارتدت كرة من يد الحارس مصطفى ملائكة إلى قدم ألبرتو بوتيا الذي حولها إلى النجم الفرنسي المتحفز أمام خط المرمى، لكنه تسرع بتسديد الكرة فوق العارضة إلى خارج الشباك؛ ليحرم فريقه من خطف هدف الأسبقية.
كما كان متوقعًا، ضغط الهلال منذ بداية الشوط الثاني، وحاصر مضيفه في منطقته بحثًا عن هدف الاطمئنان، وكان قريبا من الوصول إلى الشباك بعد 3 دقائق على انطلاقته عندما توغل كاريلو في الجهة اليمنى قبل أن يرسل عرضية متقنة على رأس غوميز الذي فشل في التعامل معها بالشكل المطلوب؛ ليضعها خارج الخشبات الثلاث.
على عكس مجريات اللقاء شن أصحاب الضيافة هجمة مرتدة منظمة، قادها حمدان الشمراني قبل أن يطلق صاروخية، تصدى لها الحبسي ببراعة، وعادت إلى لاعب الفيصلي كالديرون، وصوبها بقوة ناحية الشباك، لكن الحبسي تدخل مجددًا وأنقذ الموقف.
بدأ الوقت يدهم الهلال؛ فدفع جيسوس بالفنزويلي ريفاس بدلاً من إدواردو لزيادة الفاعلية الهجومية للفريق لفك شفرات دفاعات الفيصلي المحصنة، وهو ما تحقق في الدقيقة الـ79 حينما عاد الحكم الصربي فيكتور كاساي إلى تقنية الفيديو؛ ليمنح الهلال ركلة جزاء، تكفل بتنفيذها سلمان الفرج على يمين الحارس مصطفى ملائكة معلنًا هدف فريقه الأول.
حملت الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي للقاء الفرح لجماهير عنابي سدير بتسجيل حسين القحطاني هدف التعادل لفريقه بعد هجمة مثالية، نفذها لاعبو الفيصلي، ووصلت إلى كوتينهو الذي بدوره مرر كرة بينية على طبق من ذهب على قدم مسجل الهدف الذي لم يتوانَ في إيداعها في شباك علي الحبسي.
