بطارية كادت تفتك بحياتها.. عملية دقيقة تنقذ "طفلة الـ3 أعوام" بجدة

غثيان وقيء مستمر وعدم قدرة على البلع قابَلَه تَدَخّل ناجح بمستشفى شرق
بطارية كادت تفتك بحياتها.. عملية دقيقة تنقذ "طفلة الـ3 أعوام" بجدة

نجح فريق طبي استشاري بقسم الأنف والأذن والحنجرة وجراحة أورام الرأس بمستشفى شرق جدة؛ في إجراء عملية دقيقة عبارة عن منظار جراحي للمريء لإنقاذ طفلة بعمر ثلاث سنوات كانت تشتكي من غثيان وقيء مستمر، وعدم القدرة على البلع لعدة أيام، وكانت الطفلة قد راجعت مع والديها العديد من المستشفيات الخاصة، وشُخّصت حالتها بشكل غير دقيق على أنها تعاني من نزلة معوية.

وقد حضرت الطفلة مع والديها لطوارئ مستشفى شرق جدة في حالة غير مستقرة؛ حيث تم معاينتها من قِبَل الأطباء المختصين بشكل دقيق؛ متضمنًا إجراء كل الفحوصات وأشعة للصدر التي كانت نتيجتها أن أظهرت وجود جسم غريب في المريء يشتبه في أنها بطارية ذات حجم كبير، والتي تسببت في إحداث ثقب في المريء وحروق وتآكل في الأنسجة.

وعلى الفور تم تجهيز الحالة في وقت قياسي جدًّا لإنقاذها؛ حيث أدخلت إلى غرفة العمليات مباشرة من قسم الطوارئ، وتقرر إجراء عمليتي منظار صلب ومرن للمريء خاص بالأطفال، وتم استخراج البطارية بنجاح، وتَبَيّن وجود حروق من الدرجة الثانية في الجزء الصدري من المريء مع حدوث ثقب غير كامل وتهتك في جدار المريء تم معالجته على مدى أسبوعين، وبعد الاطمئنان على صحة الطفلة، غادرت بفضل الله المستشفى وهي تتمتع بصحة جيدة.

وأوضح الاستشاري الدكتور خالد الأحمدي رئيس القسم ورئيس الفريق الطبي الجراحي، أنه في مثل هذه الحالات قد تحدث وفاة لا سمح الله، وقد تصل إلى ٨٠٪ في مثل هذه الحالات.

وأضاف: "أصبح من الضروري توعية المجتمع وخصوصًا الأسرة بمدى خطورة وجود هذا النوع من البطاريات الدائرية في المنازل لأي غرض كان، سواء في الأجهزة المنزلية أو ألعاب الأطفال؛ حيث وجودها في متناول أيدي الأطفال يشكّل خطرًا، وابتلاعها قد يهدد حياتهم جراء المضاعفات الخطيرة التي تنتج من الحروق وموت الأنسجة التي تسببها هذه البطاريات.

يُذكر أن الفريق الطبي المعالج تكوّن من الدكتور خالد الأحمدي استشاري جراحة أورام الرأس والرقبة، والدكتورة ياسمين الجدعاني استشارية جراحة الأذن وزراعة القوقعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org