الحقباني لـ"سبق": أشهر نخيل الأفلاج "خلاصة فارس والقطارة".. وهذه قصة "بنوك إخلاص الأحساء"

تجاوز عدد نخيل المحافظة أكثر من 800 ألف نخلة
الحقباني لـ"سبق": أشهر نخيل الأفلاج "خلاصة فارس والقطارة".. وهذه قصة "بنوك إخلاص الأحساء"

تتميز نخيل الأفلاج بأنواع جيدة من التمور، وأصنافها معروفة، كالسّري والصفري والصقعي والشيشي. وتجاوز عدد نخيل الأفلاج في الإحصاءات الرسمية الأخيرة نحو 800 ألف نخلة، وتتميز بصنفين من النخيل "خلاصة فارس، والقطارة".

وحول ذلك يقول المزارع فارس بن حسين الحقباني لـ"سبق" عن قصة نخيل "خلاصة فارس"، التي تميزت بها مزرعته: "قبل أكثر من ٢٥ عامًا اشترى والدي -رحمه الله- عددًا من نخيل الخلاص من محافظة الأحساء، منها سبع نخلات انفردت عن بقية النخل، رغم أنها مشابهة في المواصفات الشكلية لنخيل الخلاص المعروف، لكنها فاقت وتميزت في الثمرة من حيث كِبَر الحجم والمذاق البارد الحلو؛ الأمر الذي دفعني إلى عرض بعض إنتاج هذا النخيل على خبراء ومهتمين بزراعة النخيل".

وتابع: "ذكر شيخ التمور بالأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي أن هذا النوع من (بنوك إخلاص الأحساء)، وبعد أن أصبح هذا الإنتاج معروفًا بالمحافظة، ولا يوجد له اسم، أطلقت عليه (خلاصة فارس)".

وعن نخلة "القطارة" ذكر المزارع راشد بن سعد القباني: "بدأت قصتها بظهور نبتة نخلة بالقرب من بركة المزرعة (مجمع الماء) بمزرعتنا بمركز الغيل بالأفلاج، وهمّ العمالة بقطعها وهي صغيرة عند تنظيف المزرعة من الحشائش ورميها، إلا أن والدي رفض قطعها حتى يرى ثمرها؛ ربما تكون من النوع الجيد، أو تختلف من ناحية النوع".

وأردف: "بعد مرور زمن كبرت هذه النخلة، وأثمرت، ولاحظنا تساقط (الدبس) منها، وأيقنا أن هذا نوع جيد وفريد من نوعه؛ فتم نقلها وغرسها في مكان مناسب، وتم تسميتها من قِبل الوالد بـ(القطارة) نسبة لتقاطر الدبس منها، وتكاثرت، وأصبحت الآن من النخيل الفريدة من نوعها في شكل وجودة الثمرة والإنتاج والمذاق الجيد".

وأضاف: "لا يمكن الخراف من هذه النخلة إلا في الصباح الباكر؛ لأنه عند ارتفاع الحرارة يبدأ تساقط الدبس؛ فيمنع الخراف من جمع الرطب. كذلك تعتبر من النخيل التي تتأخر في ظهور بواكير الرطب؛ فالآن بدأ الخراف منها".

واختتم قائلاً: "عُرض علينا شراء فسائلها بمبالغ جيدة، ولكن نرفض البيع، ويتم توزيع الفسائل بدون مقابل مالي على بعض المهتمين بزراعة النخيل؛ لتعم الفائدة".

وكان شيخ التمور بالأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي قد ذكر قبل أربع سنوات أن مزارع نخيل الأفلاج تعيش ذروة الشباب والتميز لنخيلها، وقد حازت ثلاثة أمور، أولها اختيار الصنف، فقد اختار مزارعو الأفلاج الصنف الجيد، وهو "الخلاص"، وثانيها أن أراضي مزارع النخيل في الأفلاج جديدة، أما الأمر الثالث فهو طقس الأفلاج الملائم لغرس النخيل، وخصوصا "الخلاص".

وأشار إلى أن ما شاهده من إنتاج لمزارع نخيل الأفلاج لفت نظره؛ إذ يحوي صفات تمر "الخلاص" المميز من حيث الحجم واللون والطعم، كما أن وقت إنتاجه وقت معقول؛ وهو ما دفعه إلى أن يشيد به آنذاك؛ لأنه بدأ يأخذ رقمًا قياسيًّا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org