متحديًا أمريكا.. "الأسد" يهاجم جنوب غرب سوريا ببراميل متفجرة

متحديًا أمريكا.. "الأسد" يهاجم جنوب غرب سوريا ببراميل متفجرة

الهجوم استهدف عدة بلدات خاضعة للمعارضة خاصة "بصر الحرير"

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقياديون في المعارضة، اليوم الجمعة، بأن طائرات هليكوبتر تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ عام في تحدٍّ لمطالب أمريكية بوقف الهجوم.

وتعهد "الأسد" باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن ومع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وشرع الجيش في تصعيد هجومه هناك هذا الأسبوع مهددًا منطقة لـ"خفض التصعيد" اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.

وبحسب وكالة "رويترز" فقد كررت الولايات المتحدة يوم الخميس مطلبها باحترام المنطقة، محذرة "الأسد" والروس الذين يدعمونه من "عواقب وخيمة" للانتهاكات.

واتهمت دمشق ببدء الضربات الجوية والقصف المدفعي والهجمات الصاروخية.

ويهدد شن هجوم كبير بتصعيد أوسع نطاقًا قد يزيد انخراط الولايات المتحدة في الحرب، بينما يسبب جنوب غرب سوريا قلقًا استراتيجيًّا لإسرائيل التي كثفت العام الماضي هجمات على فصائل تدعمها إيران متحالفة مع "الأسد".

ويركز الهجوم على عدة بلدات خاضعة للمعارضة خاصة بصر الحرير الواقعة شمال شرقي مدينة درعا، ويهدد بشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد شمالًا إلى أراض تسيطر عليها الحكومة السورية.

وقال "المرصد" ومقره بريطانيا: طائرات الهليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلًا متفجرًا على المنطقة؛ ما تسبب في أضرار مادية دون خسائر بشرية.

وذكر المتحدث باسم جماعة جيش الثورة التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر، أبو بكر الحسن؛ أن هذه البراميل أسقطت على ثلاث بلدات وقرى، وأن طائرات حربية استهدفت منطقة أخرى.

وأضاف: أعتقد أن النظام يختبر أمرين: ثبات مقاتلي الجيش الحر، ومدى التزام الولايات المتحدة الأمريكية باتفاق خفض التصعيد في الجنوب.

وقال التلفزيون الرسمي السوري يوم الجمعة: إن وحدات الجيش استهدفت "تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية".

ورغم أن قوات الحكومة استخدمت القصف المدفعي والصاروخي بشكل مكثف فإنها لم تلجأ بعد للقوة الجوية التي كانت عاملًا حاسمًا في استعادتها لمناطق أخرى من قبضة المعارضة.

ويقول مقاتلو معارضة: إن الطائرات الحربية الروسية لم تشارك.

هذا وقد اتهم قيادي بالمعارضة في الجنوب إيران بمحاولة نسف اتفاق خفض التصعيد وتعهد بمقاومة شرسة.

وقال العقيد نسيم أبو عرة قائد قوات شباب السنة: نحن نمتلك الكثير من الأسلحة.

وحصل مقاتلو معارضة في جنوب غرب سوريا على دعم شمل أسلحة من خصوم "الأسد" الأجانب خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام.

ويعتقد محللون للصراع أن هذا الدعم استمر حتى بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي إنهاء برنامج مساعدات عسكرية تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وإن كان قد شهد تراجعًا.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org