تزايدت نسبة الأطفال الوافدين الذين يمتهنون التسول داخل ميادين وأحياء وشوارع محافظة الطائف الرئيسة، كذلك تواجدهم بكثرة عند المراكز التجارية، والمطاعم، ومحطات الوقود، والإشارات الضوئية المرورية، ولدى أجهزة الصراف البنكية.
وتساءل الكثير من المواطنين ممن يشهدون تلك التصرفات والمخالفات التي تشوه صورة "الطائف"، عن ازدياد ظاهرة التسول بالأطفال، وعن دور الجهة المسؤولة ومنهم الأمن بعد أن تغير مسمى "مكافحة التسول" إلى "مكتب المتابعة الاجتماعية"، وتحول دوره إلى بحث ودراسة للحالات، مُطالبين بتكثيف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة التي باتت في طريقها للاستفحال، مطالبين بحملات أمنية تتبعية لهذه الفئة لمعرفة من يقف وراءها، وضبط من يستغلهم بالتسول ومعاقبته نظامًا.
ويتعمد الكثير من هؤلاء الأطفال المتسولين "الوافدين" إيذاء المواطنين وغيرهم بمُتابعتهم ومُطاردتهم داخل المحلات التجارية، كذلك إصرارهم على فتح أبواب المركبات عند الإشارات المرورية أثناء وقوفها، كذلك طرق زجاجها وإجبار قائديها على التجاوب معهم من أجل الحصول على المساعدات والأموال، ومُلاصقتهم لهم عند أجهزة الصراف البنكية؛ الأمر الذي باتَ مُزعجًا ومرفوضًا لدى المجتمع.