مصنع مشاريع الدفاع.. أول ثمار توطين الصناعة العسكرية

مصنع مشاريع الدفاع.. أول ثمار توطين الصناعة العسكرية

تصوير: فايز الزيادي

في سبيل السير قُدُماً نحو تحقيق الرؤية الطموحة للمملكة، وتوطين الصناعات العسكرية؛ تترقب المملكة الانطلاقة الرسمية لأول مصنع سعودي متخصص في إنتاج التجهيزات العسكرية، تحت مسمى "مشاريع الدفاع"، في الأشهر القريبة القادمة.

وعن خطوة تأسيس المصنع قال المدير العام له المهندس رزن بن نجاء المطيري لـ"سبق": "عملنا على تأسيس المصنع والبدء في ذلك منذ حوالى عام تقريباً، وحرصنا على إعداد بنية تحية قوية تستوعب الأجهزة والمعدات التي ستستخدم في عملية التصنيع لأول مصنع سعودي متخصص في هذا المجال.

بالإضافة إلى توقيع اتفاقية نقل تقنية مع إحدى الشركات الأوروبية لضمان الدعم الفني ومواكبه التطوير المستمر في عالم صناعة التجهيزات الفردية.

وأضاف: "ستكون البداية الفعلية والرسمية -بإذن الله تعالى- خلال الأشهر القريبة القادمة، والتي ستشهد طرح منتجاته للأسواق السعودية وكذلك الخليجية، بالإضافة للدول العربية؛ مراهناً على نجاح هذه المنتجات ودخولها القوي للسوق؛ نظيراً لمواصفاتها العالمية وأسعارها المنافسة.

وأتبع "المطيري" حديثه بقوله: "سيعمل المصنع على إنتاج ثلاثة منتجات رئيسية هي: "الخوذة والسترة وألواح الحماية الواقية من الرصاص، كما سيوفر كافة متطلبات القطاعات العسكرية، كل حسب احتياجه؛ من حيث وزن المنتج، ومستوى الحماية الذي يحتاجه، وكذلك التصميم المناسب تبعاً لمهمه وواجبات كل قطاع.

كما أشار المهندس المطيري لجانب التطوير وقال: "بفضل الله طوّرنا خوذة تحمي مرتديها من طلقات (7.62) كلاشنكوف، وتزن كيلو و800جرام، وستعرض في الأسواق قريباً، كما أن لنا تواصلاً مع إحدى المختبرات الأمريكية المتخصصة لتقييم وفحص منتجاتها والحصول على شهادات اعتماد لتلك المنتجات قبل طرحها للسوق المحلي والعالمي.

وعن المواد المستخدمة في التصنيع، قال المطيري: نطمح للتعاون مع كل من شركة سابك وأرامكو؛ كون جميع المواد المستخدمة هي في الأصل من إنتاج هاتين الشركتين.

وفيما يتعلق بتوطين مهام ووظائف المصنع، قال المهندس "المطيري": "حريصون كل الحرص على تطبيق رؤية المملكة واهتمامها بتوطين الوظائف، من خلال حرصنا على نقل التقنية وتوطينها؛ بل نهدف ونتطلع لاستيعاب المصنع للعنصر النسائي، من خلال تهيئة أماكن مخصصة لهن، وإشراكهن في النجاح؛ وذلك من خلال القيام بأعمال الخياطة والتصميم". والأعمال الإدارية الأخرى.

كما تحدّث عن مشاركتهم في المعارض المُقامة والقادمة، والتي من أبرزها معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي (أفد)، ومعرض إيدكس القادم، وقال: إنها تهدف لخلق بيئة تعاونية بين المصانع والمستخدمين، وتُعد خطوة إيجابية تجمع بين المستخدم النهائي والمصنع، ومعرفة متطلبات كل منتج من حيث مستوى الجودة والتصميم والسعر.

مضيفاً: "يعد السوق السعودي قوياً، وجميع الشركات الأجنبية تتمنى أن تعرض منتجاتها فيه، والمعرض يُعَد همزة وصل بين المصنع والمستهلك، وموقعاً لعقد الصفقات والاجتماعات فيه".

وقدّم "المطيري" شكره وعظيم ثنائه لخادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده الأمين وزير الدفاع، على ما يبذلونه من جهود جليلة وواضحة للعيان في سبيل جلب الصناعات الوطنية للمملكة وتوطينها بالكامل، وهذه من أهداف الرؤية الطموحة لكل مواطن سعودي.

وختم بقوله: "بلادنا تسير للتقدم، وخيراتها في ازدياد ولله الحمد والمنة، ولا ينقصنا سوى العمل الدؤوب في سبيل توطين هذه الصناعات، والعمل على وضع لبنة المصانع المحلية التي تقارع وتنافس الأخرى العالمية، وما يتم الآن من دعم سخي من قادة بلادنا هو مؤشر نجاح قادم بإذن الله تعالى".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org