"الجمارك" تُطلق مبادرة "التصحيح الذاتي" للبيانات الجمركية

تُتيح الفرصة أمام المنشآت التجارية المستوردة بشكل طوعي
"الجمارك" تُطلق مبادرة "التصحيح الذاتي" للبيانات الجمركية

أطلقت الهيئة العامة للجمارك، اليوم، مبادرة "التصحيح الذاتي" للبيانات الجمركية التي تُتيح للمنشآت التجارية المستورِدة إمكانية تصحيح بياناتهم الجمركية بشكل طوعي.

وذكر وكيل الهيئة للإيرادات الدكتور مازن الزامل؛ أن المبادرة تسمح للمستوردين بتصحيح بياناتهم الجمركية وفق شروط وإجراءات محددة، وتأتي تعزيزاً "للشفافية" مع قطاع الأعمال والمستثمرين، مؤكداً أن هذه المبادرة من شأنها أن توفر الظروف لتحسين وتعزيز مستوى الالتزام الجمركي، وتيسير أعمال المستوردين؛ الأمر الذي يُحقق الاستقرار والنمو لتلك الشركات.

وقال: من خلال هذه المبادرة سيتمكّن المستوردون من التقديم بشكل طوعي بطلب تصحيح البيانات الجمركية المتمثلة في تأدية الرسوم الجمركية التي لم يتم استيفاؤها سابقاً بسبب عدم دقة المعلومات المُقدمة في البيانات الجمركية والمتعلقة بالعناصر المميزة للبضاعة مثل القيمة أو المنشأ أو نوع البضاعة، أو عند وجود أحداث لاحقة لتاريخ تنظيم البيانات الجمركية لم يُصرَح عنها للجمارك السعودية.

وأضاف: عند تقدم صاحب العلاقة بطلب التصحيح قبل اكتشاف الأخطاء من "الجمارك السعودية" أو قبل إصدار إشعار بالتدقيق اللاحق على قيوده وسجلاته سيُكتفى فقط باستيفاء فروقات الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة.

وأردف "الزامل": لا يمكن الحصول على مزايا وحوافز التصحيح الذاتي للبيانات إذا تم إصدار إشعار بالتدقيق اللاحق على صاحب العلاقة أو في حال تم اكتشاف أخطاء في بيانات الاستيراد قبل أن يتقدم المستورد بطلب التصحيح.

وحول آلية التقديم، أشار إلى أنه يُمكن التقدم بطلب التصحيح بدءاً من اليوم الأربعاء ولمدة ستة أشهر، وذلك من خلال الدخول إلى النافذة الخاصة بالمبادرة على موقع "الجمارك السعودية" وتنفيذ الإجراءات المطلوبة، وذلك باتباع الدليل الإرشادي لخطوات تقديم الطلب.

يُذكر أن التدقيق اللاحق للبيانات الجمركية هو أحد أهم برامج الجمارك السعودية التي تهدف إلى رفع كفاءة تحقيق الإيرادات، ويُعد عملية فحص منظمة للنظم التجارية وعقود البيع والسجلات المالية وغير المالية والمخزون وغيره من الأصول، ويتم تطبيقه كوسيلة لقياس وتحسين الامتثال بالمتطلبات النظامية، كما أنه يُعد إجراءً عالمياً ويتم تفعيله في سبيل تسهيل عمليات الفسح والتجارة.

ويُتيح نظام الجمارك الموحد ولائحته التنفيذية للقائمين على التدقيق السلطة والصلاحيات بإجراء التدقيق في منشأة الجهات الخاضعة للتدقيق، وتشمل الصلاحيات دخول وتفتيش هذه المنشآت، وفحص السجلات والأنظمة والبيانات التجارية ذات العلاقة بالبيانات الجمركية والقوائم المالية، إضافة إلى صلاحية طرح الأسئلة والاستفسارات على مسؤولي الشركات الخاضعة للتدقيق، ورفع الوثائق والسجلات التجارية والاحتفاظ بها، وتفتيش وأخذ عيّنات من البضاعة وجرد المخازن، ويُعد موظفي الجمارك السعودية أثناء قيامهم بأعمالهم من رجال الضبط القضائي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org