"المسند": غداً بداية "طالع الزبرة".. "ادخلوا بالمهاف واطلعوا باللحاف"

قال: في الأيام القادمة تنشط الأنفلونزا.. والأوائل نهوا عن النوم ليلاً في العراء
"المسند": غداً بداية "طالع الزبرة".. "ادخلوا بالمهاف واطلعوا باللحاف"

قال أستاذ المناخ في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، إن اليوم يُعتبر الأخير من النجم الثاني من نجوم سهيل، وغداً دخول النجم الثالث (طالع الزبرة)، وقد سميا زبرة الأسد أي كاهله، والزبرة نجم شامي وعدد أيامه ١٣ يوماً، وعادة تنشط الأنفلونزا في الأيام القادمة، حيث يقول الأوائل في فصل الخريف: "ادخلوا بالمهاف واطلعوا باللحاف".

وأوضح "المسند" أن موسم الصفري والحمى هي الفترة الانتقالية من فصل الصيف شديد الحرارة إلى فصل الخريف معتدل الأجواء، ويبدأ عادة قرب دخول فصل الخريف، وتعامد الشمس على خط الاستواء في 23 سبتمبر، ولقد نهى الأوائل عن النوم تحت أديم السماء ليلاً في مثل هذه الأوقات.

وأشار إلى أنه لم يجد للنهي عن النوم تحت أديم السماء ليلاً علة ولا سبباً علمياً منطقياً، عدا كون الوقت موسماً لنشاط فيروسات الأنفلونزا الموسمية في الأجواء، والتي تنتشر هذه الأيام ليس في السعودية فحسب، بل في معظم نصف الكرة الشمالي، وربما كان الأوائل يعتقدون أن سبب مرضهم واصفرار جلودهم وقت موسم الصفري بسبب النوم تحت أديم السماء، وهذا غير صحيح والله أعلم.

وأضاف "المسند": ليس للسماء ولا للنجوم أثر على الإنسان، والمسألة لا تعدو كونه وقتاً لنشاط فيروسات الأنفلونزا الموسمية، وعليه فالنوم هذه الأيام تحت النجوم غير ضار، والوقاية من فيروسات الأنفلونزا الموسمية يكون عبر اللقاح المتخصص المجاني والفعال، علماً بأن موسم الأنفلونزا ينتقل بالتبادل بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، وعليه ممكن توقع شدة الموسم من عدمه بمعرفة ما يجري في النصف الثاني.

وأردف بأنه قد ثبت علمياً أن هناك علاقة عكسية بين مرض الأنفلونزا والرطوبة النسبية، فكلما نقصت نسبة الرطوبة زادت الإصابة بالأنفلونزا، وعليه قد يكون أعداد مرضى الحمى والأنفلونزا في موسم الصفري في الشرقية والغربية من السعودية أقل من الوسطى للعلة نفسها، وقيل إن استخدام مرطب للهواء بالمنزل أو الأماكن المغلقة قد يقضي على 30% من الفيروسات. وأسرع وأنجع وسيلة لانتقال الأنفلونزا هو مصافحتك للمريض، فيده تعجّ بفيروسات الأنفلونزا، وتنتظر منك الملامسة، فإن فعلت سارع بغسلها بالصابون، وتجنّب النوم أو الجلوس في أماكن مغلقة مع مصاب الأنفلونزا.

وتساءل "المسند" عن إمكانية إصدار فتوى شرعية تسمح لمريض الأنفلونزا بالصلاة في البيت؛ حتى لا ينقل الفيروس إلى بقية الجماعة، خاصة في حال السجود.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org