أعلن الجيش الأمريكي مساء الاثنين، أنه انسحب بالكامل من أفغانستان، بعد نحو 20 عامًا من غزو البلاد، وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكنزي في مؤتمر صحفي، إن الجيش أكمل سحب قواته من أفغانستان، مضيفًا أن السفير الأمريكي كان على متن آخر رحلة.
وتفصيلاً، أوضح ماكنزي: "هذه الليلة انتهت مهمة الولايات المتحدة العسكرية في أفغانستان، بعد نحو 20 عامًا" وقال: إن الطائرات العسكرية الأمريكية والتابعة للتحالف، أجلت أكثر من 123 ألف مدني من أفغانستان، مضيفًا :"أخرجنا معنا كل الطيارين العسكريين الأفغان مع عائلاتهم"، وفق سكاي نيوز عربية.
ومن جهة أخرى، كشف المسؤول العسكري البارز أن الولايات المتحدة عطلت عشرات الطائرات والآليات في مطار كابل "بشكل كامل".
إلا أنه أضاف: "لم نعطّل المطار بالكامل، حافظنا على معدات أساسية فيه لتشغيله مستقبلاً، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة".
وأقر قائد القيادة المركزية أن حركة طالبان "بذلت جهدًا جيدًا لتأمين المطار لتسهيل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان".
وأكد أن الحركة "ستواجه تحديًا لتأمين كابل"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة ستحتفظ بحقها في ملاحقة الإرهابيين داخل أفغانستان في أي وقت مستقبلاً".
ومن بين عشرات الآلاف من العسكريين الأمريكيين الذين عملوا في أفغانستان على مدار 20 عامًا، كان جنرال في الجيش هو آخر عسكري يغادر البلد الذي أصبح تحت سيطرة حركة طالبان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) مساء الاثنين، أن آخر رحلة أقلت السفير الأمريكي لدى أفغانستان روس ويلسون، و"جنرال" لم تكشف عن اسمه.
وأضاف كينيث ماكنزي في مؤتمر صحفي، أن "آخر طائرة (سي 17) أقلعت من مطار كابول في 30 أغسطس"، على متنها السفير والجنرال، وقال ماكنزي: "أنا هنا لأعلن أننا أنجزنا انسحابنا من أفغانستان".
وتابع العسكري الأمريكي البارز: "إذا كانت عمليات الإجلاء العسكرية قد انتهت، فإن المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقق مما إذا كان هناك مزيد من المواطنين الأمريكيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل".
