فارسة إسرائيلية تمتطي جوادها وتعبر "حواجز قطر".. ومغردون: خيانة للقضية الفلسطينية

مع غياب تام لإعلام الدوحة.. وبمشاركة حمد بن خليفة وزوجته موزة
فارسة إسرائيلية تمتطي جوادها وتعبر "حواجز قطر".. ومغردون: خيانة للقضية الفلسطينية

مرة أخرى، وليست أخيرة، يرفرف العلم الإسرائيلي في سماء الدوحة معلنًا تتويجًا إسرائيليًّا رياضيًّا جديدًا في عاصمة الدولة التي لطالما تشدقت في السنوات الأخيرة عبر إعلامييها وسياسييها بخدمتها القضية الفلسطينية، ومعاداتها المحتل الغاشم.

وتحت أنظار الأمير حمد بن خليفة، وزوجته الشيخة موزة بنت ناصر، تُوجت الفارسة الإسرائيلية دانييل غولدشتاين بالمركز الثاني في منافسات نهائي بطولة جولات "لونجين" العالمية لأبطال قفز الحواجز التي استضافها الشقب "عضو مؤسسة قطر".

ومع غياب تام للإعلام القطري عن تغطية مشاركة الفارسة الإسرائيلية وتتويجها، الذي تقمص دور أهل الكهف، إلا أن عدسات الكاميرات لم ترحمهم، والتقطت صورًا لفارسة دولة الاحتلال وهي تتبادل الابتسامات مع المسؤولين القطريين، وتتلقى منهم التكريم، في حين أشارت بعض صحف النظام القطري المحلية على استحياء إلى خبر عن تكريم الشيخة موزة بنفسها أصحاب المراكز الأولى دون ذكر للفارسة الإسرائيلية.


غضب على "تويتر"
من جانبهم، عبَّر المغردون عن غضبهم وامتعاضهم من تواصل التطبيع القطري الإسرائيلي، خاصة أنه يأتي بعد أيام قليلة من استضافة الدوحة لاعبي جمباز إسرائيليين تحت علم وشعار دولة الاحتلال، وعُزف للسلام الوطني الإسرائيلي لأول مرة في مناسبة رياضية تستضيفها دولة عربية، متهمين الدوحة بخيانة القضية الفلسطينية.

وكتب أحد المغردين ساخرًا من الإعلام القطري، وممثله فيصل القاسم، وتبريراتهم الواهية للتطبيع الرياضي بين البلدين: "في الدوحة مركز قناة الجزيرة حصلت الفارسة الإسرائيلية دانييل غولدشتاين على المركز الثاني في منافسات بطولة لقفز الحواجز. غدًا سيقول فيصل القاسم: لم تفز الفارسة اﻹسرائيلية، بل الفائز كان الحصان، والحصان مجرد حيوان، وهذا لا يمكن تسميته بالتطبيع. دجل الإخوان ومرتزقته ليس له حدود".

وغرد مواطن فلسطيني يُدعى، محمد الداية، قائلاً: "التطبيع يتواصل.. الفارسة الإسرائيلية دانييل غولدشتاين تحصل على المركز الثاني في منافسات بطولة لقفز الحواجز في العاصمة القطرية الدوحة".

وأبدى المغرد، عبدالله البعيز، استغرابه من تجاهل الإعلام القطري خصوصًا الرياضي منه لخبر فوز الفارسة في الدوحة؛ إذ قال: "السادة/ قناة بي إن سبورت الرياضية، لماذا لم تنشروا خبر فوز الفارسة الإسرائيلية دانييل غولدشتاين بسباق الحواجز المقام في قطر والتي تم تتويجها أمس من قِبل الشيخ حمد بن علي آل ثاني؟!".

وتساءل أحد المغردين عن مدى وجود صلة قرابة بين الفارسة والمجرم الصهيوني، باروخ غولدشتاين، بقوله: "باروخ غولدشتاين الذي ارتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي وقتل نحو 40 مصليًا من الصائمين في صلاة فجر منتصف رمضان في عام 1996. هل هذا المجرم من أقاربها؟!!!!! أم أن قطر لا تعرف!!".

بينما سخر مغرد آخر من الإعلام القطري على طريقته بإيراده لنبأ الفوز؛ في إشارة إلى امتعاضه من تجاهل الإعلام القطري لمشاركة وتتويج رياضيين إسرائيليين في الدوحة: "الشيخ حمد بن علي آل ثاني يتوج الفارسة الإسرائيلية "دانييل غولدشتاين "بعد حصولها على المركز الثاني في بطولة قفز الحواجز المقامة في العاصمة القطرية الدوحة .. قلنا نساعد الإخوة في beIN بنقل الأخبار الرياضية لأنهم مشغولون بتغطية بطولة خريف العالم للرغبي".

وسجل المغرد، محمد الإبراهيم، بتغريدته مفارقة قطرية، وتناقض صارخ، بقوله: "اليوم في الدوحة تُقام ندوة مقاومة التطبيع بمعهد الدوحة يصادف اليوم نفسه والتوقيت فوز الإسرائيلية غولدشتاين ببطولة لقفز الحواجز في الدوحة".


فرحة إسرائيلية
وعلى النقيض احتفى الإعلام والحسابات الإسرائيلية بالانتصار الصهيوني على أرض قطر، مبدين سعادتهم الغامرة، فهنأ حساب "إسرائيل بالعربية" الذي يتبع خارجية دولة الاحتلال الفارسة على انتصارها البارز.

ومن ناحية أخرى، كتب، أوفير جندلمان, المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، تغريدة، قال فيها: "ألف مبروك للفارسة الإسرائيلية دانييل غولدشتاين التي فازت بالمرتبة الثانية في بطولة قفز الحواجز التي أُقيمت في قطر. نفتخر بك يا دانييل وإلى الأمام في هذه الرياضة النبيلة التي تحظى بإعجاب كبير في الدول العربية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org