تحدث الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، رئيس هيئة تطوير منطقة حائل، أمس الأربعاء، خلال العرض الشامل لصندوق الاستثمارات العامة، عن مفهوم الداون تاون Downtown في مدن المملكة الذي يجري تنفيذه من قبل الصندوق.
وتفصيلاً، أعاد الاجتماع الذي عقد بقصر أجا بحائل، ذاكرة الحائليين إلى فبراير 2012م، إذ جرى وقتها اجتماع للأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل سابقاً، مع الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز والأمير عبد الله بن خالد بن عبد الله مساعد، للعرض الأولي لعناصر ومخططات إنشاء مشاريع ومكونات الشريط السياحي لتطوير أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل.
وتقرر خلال الاجتماع إنشاء قرية أجا للتراث والثقافة، وواحة عالم العلم والطبيعة، والقرية العالمية والمعرفية والمجمع الرياضي والترفيهي, ومنشآت عالم المتعة والترفيه، والفنادق والمنتجعات السياحية ومرافق التسوق،على مساحة 1.450 مليون متر مربع في الجزء الغربي من أرض الهيئة، إلا أن معوقات خارجة عن الإرادة حالت دون تنفيذ المشروع.
وفي فبراير عام 2013 تسبب انهيار "جسور" منشأة من الحديد والجبس في قرية أجا الكائنة داخل محيط أرض الهيئة في وفاة ثلاثة عمال من جنسيات أجنبية , في حين تم نقل عدد من كبير من العمال المصابين إلى المستشفى بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة، فيما ذكرت مصادر أن سبب انهيار الجسور كان بسبب ضعف في كميات الحديد فيها , وبعد وضع المادة الجبسية عليها مما تسبب في انهيارها.
وفي هذا الصدد، أشار أمير منطقة حائل إلى أن هيئة تطوير منطقة حائل في مرحلتها الجديدة ستقود - بإذن الله - العديد من المبادرات التنموية النوعية في المنطقة بعد استكمال مراحل إعداد الرؤية والتوجه الإستراتيجي للمنطقة والهيئة، واستعرض الإمكانات المحفزة للاستثمار في الأرض التي تشكل ثلث النطاق العمراني لمدينة حائل خاصة ما يتعلق بالفرص المتاحة فيها لتطوير الشريط السياحي لأرض الهيئة مما يسهم في نجاح توجهات ومشاريع صندوق الاستثمارات العامة التي ستكون إضافة متميزة لفرص الاستثمار في مخططات استعمالات الأرض.
واستعرض الأمير عبدالعزيز بن سعد المميزات النسبية للمنطقة والمقومات الاقتصادية والطبيعية والسياحية والبيئة والتراثية، مؤكداً بأن إمكانات المنطقة التنموية ستكون متاحة لتوجهات صندوق الاستثمارات العامة لتنفيذ برامجه ومشاريعه في حائل لتكون فرص الاستثمار التنموي فيها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وفي نهاية الاجتماع وجه أمير حائل بعقد ورشة عمل موسعة أو ملتقى تنسيقي خلال الأسابيع المقبلة مع مسؤولي الجهات ذات العلاقة ومسؤولي الهيئة والصندوق والجهات الاستشارية لعرض ومناقشة عناصر ومكونات المشروع في الشريط السياحي الذي يمثل أحد أهم مكونات المخطط الشامل والهيكلي لتطوير أرض الهيئة لضمان تكامل وانسجام الرؤية التخطيطية للمشروع وإعداد خطة تنفيذية متكاملة العناصر لإعداد العرض النهائي للمشروع، مؤكداً سموه على أهمية الشراكة التنموية والوصول لشرائح المجتمع بصورة مباشرة بواقعية ومهنية تعكس فعلياً ما تستهدفه مثل هذه المشاريع الحيوية من تنمية اقتصادية وفق تطلعات الدولة - أيدها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله، ووفق أهداف ومستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني 2020م.
