"مشاط" يؤكد أهمية تطوير المشاعر المقدسة وتأهيلها للاستخدام طوال العام

خلال الملتقى الثامن عشر لأبحاث الحج والعمرة المنعقد في جامعة أم القرى
"مشاط" يؤكد أهمية تطوير المشاعر المقدسة وتأهيلها للاستخدام طوال العام

واصل الملتقى الثامن عشر لأبحاث الحج والعمرة المنعقد حالياً في رحاب جامعة أم القرى بالعابدية، فعالياته؛ حيث عقدت الجلسة الثانية التي قدم خلالها نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح مشاط عرضًا للمبادرات والخطط المحورية التي تسعى وزارة الحج والعمرة من خلالها إلى تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية، تتلخص في تيسير استضافة مزيد من المعتمرين وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن.

وتطرق الدكتور مشاط في عرضه إلى أهمية محاور النقل والتقنية وتطوير المشاعر المقدسة وتأهيلها للاستخدام طوال العام ضمن الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة وتسعى من خلالها إلى إحداث قفزة نوعية في إدارة تفويج ونقل ضيوف الرحمن عبر مبادرات متعددة.

بينما ركزت في محور التقنية على البوابات والأساور، والمنصات الإلكترونية؛ إمعانا في تحقيق نسبة كبيرة من أهدافها لتأسيس صناعة الضيافة الحديثة لدعم خدمات واقتصاديات الحج والعمرة، وتفعيل شراكتها الاستراتيجية عبر برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي تتلخص أهدافه في: تيسير استضافة المزيد من المعتمرين، وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات جودة عالية، وإنشاء وحدة معلومات واقتصاديات الحج والعمرة، وكذلك إنشاء حاضنة أعمال للشركات الناشئة العاملة في مجالات الحج والعمرة والزيارة.

وفي ذات الجلسة دعا عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الدكتور سامي بن ياسين برهمين، إلى أهمية استكمال وتنفيذ مبادرات المعهد المتمثلة في التوسع بالتفويج كخيار استراتيجي للحج والعمرة والتوسع بتطبيق مشروع المخيمات الخضراء، وتنفيذ مبادراته المتعددة، وتطوير منظومة الإعاشة في المشاعر المقدسة، وتحسين تجهيزات المبيت بمزدلفة.

ونوه إلى ضرورة الاستفادة من المخلفات الصلبة من مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لتحقيق بيئة آمنة، والحد من ملوثات الهواء، والتوجه نحو استخدام الحافلات والشاحنات الكهربائية للنقل الترددي، مع أهمية الرصد الدقيق للحد من الأمراض المعدية، واتباع إجراءات للحد من المخاطر الطبيعية، واستخدام الرموز الإرشادية للمرافق والخدمات، والبدء بتنفيذ النظام المتكامل لاستلام ومناولة ونقل الأمتعة.

وخلص الدكتور "برهمين" إلى استحداث متـرو للطواف والسعي بسقف الأدوار المتكررة بمحطات حول المسجد لتوزيع الحشود، يدعمه مطاف متحرك بالسطح، ومسارات متحركة للدخول والخروج؛ ما يسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للطواف والسعي.

عقب ذلك عُقدت الجلسة الثالثة التي اشتملت خمس أوراق عمل حول "الدراسات التقنية والإعلامية"؛ حيث خلص الباحثون الدكتور محمد صديق ياسين، والدكتور محمود أحمد الجمل، والدكتور محمد خالد شمبور من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، إلى الإفادة من تحليل حركة الحشود بالمسجد النبوي الشريف باستخدام النمذجة والمحاكاة، لإيجاد نظم بديلة تسهم في مزيد من التنظيم عبر الحصول على الإحصاءات والمؤشرات على مستويات من التفصيل والدقة، يمكن استخدامها في تقييم فعالية النظم القائمة، فضلًا عن إمكانية وضع مؤشرات وقراءات لدعم صناع القرار.

وفي دراسة لقياس رضا مستخدمي المسار الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة خلص الباحث عمر حسن غزاوي من كلية الأمير سلطان للإدارة بجامعة الفيصل، إلى ضرورة الاهتمام بالمسار الإلكتروني وإعطاء مساحة أكبر لمكاتب الخدمة للتحكم فيما يخص عملها من تطبيقات لتسهيل العمليات المطلوبة منها على وجه الدقة والسرعة، وحل المشاكل المتعلقة ببيانات الحجاج والبحث والاستعلام والتعديل أو الحذف عن طريق مكاتب الخدمة مباشرة دون مفوض.

وبينت الدراسة أنه مع التزام مؤسسات الطوافة ومكاتب الحج بتطبيق المسار الإلكتروني تطورت الخدمات المقدمة بما يناسب رغبات ضيوف الرحمن، مشيرة إلى أهمية توفير نظم متطورة للمسار الإلكتروني لملاءمة الخدمات المقدمة من قبل مكاتب ومؤسسات الطوافة ومكاتب خدمة حجاج الخارج ونقابة السيارات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org