الناصر: الاتفاق على إتمام صفقة "سابك" سيؤثر على الإطار الزمني لطرح أرامكو للاكتتاب

قال: ما زلنا في مراحل مبكرة من مباحثات شراء الحصة
الناصر: الاتفاق على إتمام صفقة "سابك" سيؤثر على الإطار الزمني لطرح أرامكو للاكتتاب

كشف رئيس شركة أرامكو السعودية، المهندس أمين حسن الناصر، أن المناقشات مع صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على حصة استراتيجية في سابك لا تزال في مرحلة أولية ومبكرة جدًّا، خاصة أن إجراءات الاستحواذ تأخذ وقتها، خاصة إذا كانت الصفقة كبيرة. مشيرًا إلى أن الإطار الزمني للصفقة سيتم تحديده بعد التوصل إلى اتفاق، وسيكون ذلك في وقت لاحق - بإذن الله - رهنًا بما يتحقق من تقدم في المناقشات.

وبيَّن الناصر أن مناقشات الصفقة لا بد أن تأخذ إجراءاتها ومراحلها، خاصة أن هناك أنظمة سوق المال ذات العلاقة بعمليات الاستحواذ، وينبغي أخذها في الاعتبار. مؤكدًا أنه في حال ما اكتملت الصفقة المحتملة، أخذًا بالاعتبار الأنظمة ذات العلاقة، فإن ذلك حتمًا سيكون له تأثير على الإطار الزمني لخطة طرح جزء من أرامكو السعودية للاكتتاب. مشددًا على أنه متى ما كانت أرامكو السعودية جاهزة يبقى توقيت طرح جزء من أرامكو للاكتتاب قرارًا من الدولة.

وأوضح أن الصفقة المحتملة للاستحواذ على حصة استراتيجية في سابك تأتي ضمن خطة بدأتها الشركة منذ سنوات عدة، وتنظر فيها إلى جميع الخيارات المحلية والإقليمية والعالمية. مشيرًا إلى أن جميع مشاريع أرامكو السعودية العالمية في مجال التكرير تتضمن هدفًا كبيرًا، يتمثل في تحويل نسبة عالية من النفط الخام إلى كيميائيات، مثل المشروع المشترك في الهند وماليزيا، وكذلك استثمارات شركة موتيفا المستقبلية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح رئيس أرامكو أن برنامج أرامكو للتحول الاستراتيجي الذي بدأته الشركة في العام 2011 وضع هدفًا بأن تتحول الشركة من كونها الشركة الأولى الرائدة في العالم في مجال الطاقة إلى أن تكون الشركة الرائدة في العالم في مجال الطاقة والكيميائيات. وبخصوص الكيميائيات فإن هناك خيارَيْن عن طريق إنشاء مشاريع جديدة (مثل مشروع صدارة)، أو عن طريق الاستحواذ.

وأشار إلى أن استراتيجية أرامكو تضمنت إعادة موازنة مجموعة أعمالها التي كانت تركز في العقود الماضية على إنتاج النفط والغاز؛ وذلك لتتوسع بشكل كبير في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق والكيميائيات، ونحقق طموحنا في أن نكون الشركة العالمية الرائدة في الطاقة والكيميائيات. مؤكدًا أن هذا التحول يتضمن الكثير من مزايا التكامل وفرص النمو والقيمة المضافة، وتنويع مصادر الدخل.

ووفقًا لأرامكو فإن قطاع الكيميائيات ينمو بمعدل نحو 3 %، وهو أسرع من معدل نمو الاقتصاد العالمي أو الطلب الإجمالي على الوقود، وسينمو بمقدار 50 % عما هو عليه الآن على مدى الـ20-25 سنة القادمة؛ ولذلك فإن الاستثمار في الكيميائيات هو أحد السبل لدعم أعمالنا في مجالَي التكرير والتسويق اللذين يشهدان أيضًا نموًّا.

وتتطلع أرامكو على المدى البعيد لتحويل 2 إلى 3 ملايين برميل من إنتاجها من النفط إلى كيميائيات؛ إذ حددت الشركة فوائد عدة من هذا الهدف، يأتي في مقدمتها زيادة القيمة المضافة من كل برميل، وتنويع مصادر الدخل، وتأمين مصدر لتسويق إنتاجنا الضخم من النفط على المدى البعيد خارج قطاع النقل (حاليًا غالبية استهلاك النفط العالمي يتم في قطاع النقل)، واستحداث أثر إيجابي فيما يتعلق بالتغير المناخي؛ لأن الاستخدام النهائي للنفط في مجال الكيميائيات وليس في مجال المحروقات يساعد في خفض انبعاثات الكربون.

وفي هذا الإطار يرى رئيس أرامكو أنه من أجل تحقيق الخطط والتطلعات الاستراتيجية سعت الشركة على مدى السنوات الماضية إلى النمو في مجال الكيميائيات من خلال طريقتين، الأولى مشاريع جديدة مثل صدارة وبترورابغ، والثانية صفقات الشراء والاستحواذ مثل شراء حصة 50 % من شركة لانكسيس الألمانية التي تمت قبل سنتين. كما تبحث أرامكو كل الفرص الاستثمارية المتاحة على الصعيدين الوطني والعالمي لتنمية أعمالها في مجال الكيميائيات بما يتوافق مع استراتيجياتها. وتأتي في هذا السياق الصفقة المحتملة للاستحواذ على حصة استراتيجية في سابك، وهي الشركة السعودية المرموقة التي تعد الثالثة عالميًّا، والتي تربطها مع أرامكو السعودية علاقات متميزة منذ بداية تأسيسها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org