يعيش سكان مراكز بني يزيد وجدم والرهوة شرق محافظة الليث في عزلة تامة منذ ظهر أمس السبت؛ بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة واستمرت لأكثر من ساعة ونصف، ونتجت عنها سيول جارفة بعضها ما زال يجري في الأودية.
وتسببت السيول في إغلاق الطرق بعد أن جرفتها، وسقوط أعمدة الإنارة وانقطاع التيار الكهربائي، الأمر الذي نتج عنه توقف محطات الوقود عن العمل بسبب انقطاع التيار، وقد هرع المواطنون لمحالّ بيع الغاز للحصول على "الدافور"؛ لاستخدامه في صناعة الطعام بالمنزل.
ففي بني يزيد جرفت السيول الطرق وكسرت الأسفلت وأسقطت بعض أعمدة الإنارة، وعزلت القرى عن المركز، وفي مركز جدم جرفت السيول حافلة تقل أسرة قبل أن يتمكن بعض الشباب من إنقاذها، كما تسببت السيول في كسر الحاجز الخرساني في وادي جدم ومداهمة منطقة السوق التي تضم عدداً من المواقع التجارية.
وفي قرية أتانا التابعة لمركز الرهوة داهمت السيول أحد المنازل، وأسقطت أعمدة الإنارة، وتسببت في كسر عبّارتين بطريق أتانا، كما داهمت إحدى المقابر بالقرية، وجرفت السيول سيارة من نوع "صالون" كانت متوقفة بالوادي.
من جهة أخرى، اضطر بعض سكان شرق الليث إلى السفر لمركز غميقة (مسافة 50 كلم)؛ للحصول على الوقود بعد أن توقفت المحطات في مناطقهم عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما لجأ البعض من المواطنين إلى تسلق الجبال من أجل الحصول على شبكة جوال لطمأنة أقاربهم في المناطق الأخرى.
وأكد مواطنون لـ"سبق" أن الأمطار التي شهدتها المنطقة، أمس، لم تشهدها منذ قرابة 20 عاماً، مطالبين جميع الجهات المعنية بسرعة مباشرة العمل لإعادة الحياة لطبيعتها، من خلال فتح الطرق وصيانتها وإعادة شبكة الهاتف وخدمة التيار الكهربائي المقطوع منذ ظهر أمس السبت.
