أصدر قاضٍ فيدرالي أمريكي يوم الاثنين، موافقته النهائية على قيام طبيب نسائي في جامعة كاليفورنيا، بدفع تعويضات بقيمة 73 مليون دولار؛ وذلك في دعوى قضائية زعمت أن حوالى 6 آلاف امرأة تعرضن للاعتداء الجنسي من قِبَل الطبيب؛ وفقًا لوكالة "أسوشيتدبرس".
جرائم على مدى 38 عامًا
وتضمنت الدعوى الجماعية، التي تقدم بها الضحايا في 2019، ادعاءات مفادها أنه في الفترة من 1983 إلى 2018، أي على مدى 38 عامًا، قام الدكتور جيمس هيبس، بالتحرش بالنساء أثناء استخدام مسبار الموجات فوق الصوتية، أو أدلى بتعليقات غير ملائمة أثناء الفحوصات في مركز صحة الطلاب بجامعة كاليفورنيا، أو مركز رونالد ريغان الطبي داخل الحرم الجامعي.
الجامعة لم تتخذ إجراء ضده
واتهمت الدعوى أيضًا جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالفشل في اتخاذ إجراء ضد هيبس؛ على الرغم من الشكاوى وباتباع "سياسة اللامبالاة" لتقارير سوء السلوك الجنسي.
كان أكثر من 100 من المرضى السابقين لـ"هيبس" قد قدموا ادعاءات أو رفعوا دعاوى قضائية فردية، لكن الدعوى الجماعية تشمل جميع الضحايا المحتملين. وسيحصل كل منهم على ما بين 2500 دولار و250 ألف دولار، مع وجود مبالغ أكبر تشمل مدى الإصابة الجسدية والاضطراب العاطفي، كما تقرره لجنة من الخبراء.
الجامعة توافق على "الكشف بوجود مرافق"
لم تُقِر جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بارتكاب خطأ في التوصل إلى التسوية العام الماضي، لكن الجامعة وافقت على تغيير إجراءاتها لمنع السلوك الجنسي وتحديده والتحقيق فيه والتعامل معه.
وشمل ذلك طلب وجود مُرافق مدرب أثناء الفحوصات الجسدية الحميمة للمرضى الذين يبلغون من العمر 8 أعوام أو أكبر ما لم ينسحبوا.
العقوبة تصل إلى السجن لمدة 24 عامًا
وقال بيان صادر عن المركز: إنه "لا يمكننا التعليق على تفاصيل الإجراءات القانونية اليوم، يمكننا أن نقول بشكل لا لبس فيه، إن سوء السلوك أو الاعتداء الجنسي لا يمكن تبريره". وأضاف: "نشكر الأفراد الذين تقدموا، ونأمل أن تكون هذه التسوية -التي لا تزال خاضعة لموافقة المحكمة- خطوة صغيرة إلى الأمام بالنسبة للمرضى المعنيين".
وكان قد تم القبض على "هيبس" في 2019، وتعليق رخصته الطبية. وفي مايو ذكرت تقارير أن هيبس يواجه 21 تهمة جديدة، قد تصل عقوبتها 24 عامًا.