نقلت "رويترز" عن مسؤول بارز في الأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تعطل جهود توصيل الغذاء ومساعدات أخرى لمن يستحقونها بدرجة لم تعد محتملة، في المناطق الواقعة تحت سيطرتها حيث يقيم أغلب اليمنيين المعتمدين على المساعدات.
وأوضح المسؤول أن مناخ العمل في شمال اليمن تراجع بدرجة كبيرة في الأشهر القليلة الماضية حتى أن العاملين في القطاع الإنساني لم يعد باستطاعتهم إدارة المخاطر المتعلقة بتوصيل المساعدات بالكميات الراهنة، وفقًا لـ"رويترز".
وحذر من أنه ما لم يتحسن الوضع فإن المانحين والعاملين في المجال الإنساني لن يكون أمامهم خيار سوى خفض المساعدات.
وبين المسؤول الأممي أن الخفض سيشمل بعض المساعدات الغذائية التي يشرف عليها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، التي تطعم أكثر من 12 مليون شخص كل شهر.
وشدد على أنه لا أحد يريد الانسحاب في وقت الأزمة، لاسيما مع أزمة بهذا الحجم الموجود في اليمن، لكن العاملين في المجال الإنساني يتعين عليهم موازنه ما يقومون به، استنادًا إلى المخاطر التي يواجهونها.
من جهته، ذكر مصدر آخر على علم بالمناقشات بين المانحين وموزعي المساعدات على مستويات عليا، أن المانحين يتساءلون: هل يمكننا الاستمرار هكذا أم أن تغييرات أساسية يجب أن تحدث؟