"السياحة" تستعرض القطع الأثرية بواسطة أحد التطبيقات الإلكترونية

بتوجيه من سلطان بن سلمان
"السياحة" تستعرض القطع الأثرية بواسطة أحد التطبيقات الإلكترونية

وجه رئيس الهيئة العامة للسياحة والثرات الوطني، الأمير سلطان بن سلمان، في أوقات سابقة، بأن يتم تطويع وتطوير التقنية في المجالات الخاصة بالسياحة والتراث الوطني.

وتم العمل على تنفيذ المتحف الافتراضي لمعرض روائع آثار المملكة، خلال تطبيق خاصية الواقع المعزز والواقع الافتراضي، حيث يتم استعراض القطع الأثرية داخل المتحف الافتراضي، ومن خلال تحميل التطبيق من المتجر الإلكتروني، ويتم بعدها الاستمتاع بمشاهدة القطع الأثرية بعروض حية.

كما تم نشر القطع الأثرية من خلال تطبيق السناب شات، وعرضها كفلاتر تستخدم في التقاط الصور ومقاطع الفيديو.

تأتي هذه الجهود امتدادًا لتميز الإدارة العامة لتقنية المعلومات بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث حصلت على عده جوائز محلية ودولية، آخرها المركز الأول في الريادة الإلكترونية على مستوى الجهات الحومية، ضمن برنامج التعاملات الإلكترونية ( يسر ).

ويعتبر معرض "روائع آثار المملكة عبر العصور" أحد أهم المعارض السعودية العالمية التي مثلت التراث الحضاري للمملكة في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا، ومؤخرًا في العاصمة الصينية بكين أولى المحطات الآسيوية للمعرض، حيث شكل المعرض فرصة هامة وحيوية لإطلاع العالم على الآثار الوطنية بالمملكة لما تزخر به من إرث حضاري كبير، ومقومات حضارية وتاريخية.

وتأتي أهمية المعرض؛ لما تمتلكه المملكة من تراث وآثار تؤرخ لثقافات قديمة وعظيمة وحضارات متعاقبة على مر العصور، إلا أن هذه الثروات الأثرية قد تكون غير معروفة بشكل كبير في عدد من دول العالم، ومن هنا كان من الضروري تعريف جميع دول العالم بتراث المملكة ودورها الرائد في الحضارة الإسلامية.

وجاءت فكرة المعرض في العام 2006 تنفيذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله - وبناء على اقتراح الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، خلال افتتاحهما معرض (روائع من الفنون الإسلامية)الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمتحف الوطني بالرياض بتاريخ 6/2/1427هـ، الموافق 6 مارس 2006م.

وعرض المعرض عددًا كبيرًا من القطع الأثرية المتنوعة ذات القيمة الاستثنائية لأول مرة خارج أراضي المملكة، امتدادًا لحضور المملكة العالمي ومكانتها الإسلامية باحتضانها الحرمين الشريفين، وكذلك دورها الاقتصادي وتأثيرها في العلاقات الإنسانية، انطلاقًا من موقعها الجغرافي المميز الذي شكل محورًا رئيسًا في المجالات الثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب، وجسرًا للتواصل الحضاري عبر العصور وبين العديد من حضارات العالم القديم.

وضم المعرض 400 قطعة أثرية نادرة تغطي الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله.

وأقيم المعرض منذ انطلاقه في عام 2010 في عشر دول أوروبية وأمريكية وآسيوية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران.

وأقيم أول معرض لروائع آثار المملكة في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس في 13 يوليو2010، ثم مؤسسة "كاشيا" ببرشلونة، ومتحف الإرميتاج بروسيا، ومتاحف: البرجامون ببرلين، وساكلر بواشنطن، و"كارنيجي" ببيتسبرغ بالولايات المتحدة الأمريكية، و"فيتوريانو" بروما، و"الفنون الجميلة" بمدينة هيوستن، و "نيلسون-أتكينز للفنون" بمدينة كانساس، و "الفن الآسيوي" بمدينة سان ‏فرانسيسكو، ثم في المتحف الوطني في العاصمة الصينية بكين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org