كشفت الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة جازان في بيان لها، طبيعة "صورة زمن الطيبين" التي أهداها المواطنون للوزير والمتداولة مؤخراً في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي وتخص "بئر حيان" إحدى أهم آبار المياه في جبال الداير، مؤكدة أنها بئر خاصة لأحد المواطنين وليس للإدارة أي علاقة بها.
وأكد المتحدث الرسمي للإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة جازان "عمر بن أحمد صيقل"، أن محافظة الداير حظيت بعدد من المشاريع ومنها مشروع إنشاء خزانات وشبكات للمنطقة الجبلية "المرحلة الأولى"، ومشروع تنفيذ شبكات المياه وخزانات مياه ومحطات لمناطق شرق خزان الكرمة وسلم ابتدائياً؛ إضافة إلى مشروع شبكات المياه ومحطات الضخ بالداير بني مالك بلغت نسبة الإنجاز فيه 65 %.
وبين "صيقل" أن عقود مشاريع السقيا بمحافظة الداير بلغت 7 عقود بتكلفة إجمالية 65 مليون ريال، وتشمل سقيا المجموعة الثانية بجبل خاشر وفروعه والقرى المجاورة، إضافة إلى عقود سقيا قرى مركز عثوان وجبل طلان وقرى مركز السلف وسقيا أهالي بني مالك وسقيا مركز دفا، ويبلغ عدد الردود الشهرية 21 ألف رد بسعة تتراوح بين 2 طن و8 أطنان.
من جهة أخرى أكد أهالي الداير استمرار أزمتهم مع المياه ومعاناتهم المستمرة في ظل عدم توفر شبكات المياه، وخاصة وهم يتكبدون خسائر مادية لجلب المياه، وأفادوا أن مشروع السقيا ينقطع عنهم بالأشهر ولا يشمل جميع السكان، ولا حل أمامهم إلا بتأمين الماء عبر الوايتات الخاصة.
وأكد المواطن محمد المالكي أن "بئر حيان" إحدى أهم آبار المياه في جبال الداير التي ساعدت المواطنين سنينَ طويلة -ولا زالت- في جلب المياه إلى منازلهم، وهي من الآبار القديمة وتسقي محافظتَيْ فيفا والداير، فيما قال المواطن حسن المالكي: "من فترة ونحن نسمع ونقرأ عن مشاريع شبكات إدارة المياه بجازان، لكننا لا نراها في أرض الواقع".
كانت "سبق" قد نشرت خبرًا تحت عنوان: "بئر حيان.. صورة من زمن الطيّبين إهداء للوزير" لخَّص فيه أهالي وسكان جبال جازان معاناتهم مع المياه ومشاريع الشبكات وعقود السُّقيا التي بلغت تكلفتها ملايين الريالات في السنوات الأخيرة وتبخرت في مجاري الأودية؛ حيث أرسلوا الصورة إلى وزير البيئة والمياه والزراعة والتى تظهر بئر حيان وما تقدمه من خدمة وسُقيا للمواطنين؛ حيث حاكت الصورة الواقع، وعكست حياة الناس اليومية في جبال جازان من معاناتهم المستمرة مع مشاريع شبكات المياه وعقود السُّقيا.
يشار إلى أن "بئر حيان" التى تقبع في محافظة الداير بمنطقة جازان وتسقي محافظتَي الداير وفيفا، واحدة من الآبار القديمة التي يعتمد عليها السكان في جلب المياه إلى منازلهم بالمواطير التقليدية.