شقيق "طالبة جامعة حائل المتوفاة" راوياً التفاصيل: دمها في ذمة من تكتم شهادتها

قال: والدتي سجّلت بلاغاً خطياً وطلبت إكمال التحقيق.. أثق بلجنة الأمير والنائب العام
شقيق "طالبة جامعة حائل المتوفاة" راوياً التفاصيل: دمها في ذمة من تكتم شهادتها

أكد شقيق الطالبة "فاطمة" التي توفيت الثلاثاء الماضي بقاعة الدراسة بجامعة حائل، ممدوح الشمري لـ"سبق": ثقته بالله ثم باللجنة المشكّلة من أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد، وتوجيه النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب بشأن مباشرة إجراءات التحقيق في ملابسات وفاة شقيقته، والوقوف على ملابسات وتداعيات تلك الواقعة والتحقيق، مشيراً إلى أن شقيقته كانت تدرس بآخر سنة من الجامعة، وكان متوقع تخرجها الفصل القادم من كلية التربية.

وعن تلقيه خبر وفاة شقيقته، أوضح أنه تلقى اتصالاً من مستشفى حائل العام ظهر الثلاثاء الماضي يفيد بوجود شقيقته بالمستشفى، وفوراً توجه للمستشفى ترافقه والدته وشقيقته الصغرى، وأبلغهم الطبيب بوفاة شقيقته، مؤكداً أنهم رضوا بقضاء الله وقدره، وعرفوا لاحقاً ما تم لشقيقته من سقوط بالقاعة وتأخر في إسعافها، مؤكدًا أن شقيقته لا تعاني من أي مرض قبل وفاتها، ولا تعاني من تشنجات كما تم تداوله، إنما التشنجات التي حصلت لها وليدة لحظة سقوطها وأن تاريخها الصحي سليم من أي مرض. وبيّن أن والدته سجّلت بلاغاً خطياً، لدى النيابة العامة بحائل، وطالبت فيه باستكمال التحقيق والسماح لهم بدفن ابنتهم بأسرع وقت وهو ما تم، مقدمين شكرهم للنيابة على جهودها.

وبدورها، قدّمت "سبق" واجب العزاء للأسرة المكونة من ثلاثة أبناء وابنة ووالدتهم؛ إذ توفي والدهم قبل أقل من عام إثر مرض ألم به رحمه الله.

وعن "فاطمة" في المنزل، أشار شقيقها إلى أنها البنت الكبرى في العائلة، وهي عصب المنزل ورفيقة درب شقيقته الباقية، والتي تدرس بالجامعة أيضاً، مضيفاً أنها كانت تتحمل أعباء المنزل رغم حرصها على دراستها، فعند عودتها من الدراسة تقوم بكل متطلبات المنزل، الأمر الذي أسهمت به في راحة والدتي وراحتنا، إلا أن فقدانها سيترك فراغاً عظيماً يضاف إلى الفراغ الكبير الذي تركه والدنا بعد رحيله، والذي كانت "فاطمة "ترعاه بعد الله.

وعن اتهامه لجهات قد قصّرت بإسعاف شقيقته، أكد أنه بانتظار نتائج اللجان المشكلة، وإن رأت الأسرة بعد النتائج أمراً قد تحتاج التقدم به للجهات المختصة فستقوم بذلك بلا شك؛ إلا أنه سيطمئن إلى نتائج النيابة العامة ولجنة إمارة المنطقة، مطالباً بأن تقوم كل طالبة أو موظفة لديها معلومة قد تفيد التحقيق بالإدلاء بشهادتها، وأننا كأسرة للمتوفاة نعتبر ذلك أمانة لنا لديهن، وليتقين ربهن ويدلين بشهادتهن، كما قال سبحانه وتعالى: {فَإِنْ أَمِنَ بَعْضكم بَعْضاً فَلْيؤَدِّ الَّذِي اؤْتمِنَ أَمَانَتَه وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّه وَلَا تَكْتموا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتمْهَا فَإِنَّه آثِمٌ قَلْبه وَاللَّه بِمَا تَعْمَلونَ عَلِيمٌ}، وإن دم شقيقتي في ذمة كل من تخاذل عن الشهادة وهو لديه علم بذلك.

وأضاف: "إن شاء الله يكون ما حصل لشقيقتي -رحمها الله- أمراً يسهم في تلافي أي تقصير بقصد أو غير قصد، لأكثر من 25 ألف طالب وطالبة بالجامعة".

وعن وسيلة النقل التي كانت تقل "فاطمة" وشقيقتها للجامعة، علمت "سبق" أنها عبر نقل خاص، وأحياناً كثيرة يتم توصيلهن بسيارة شقيقهن الأكبر "ممدوح" وهو طالب أيضاً.

واختتم "ممدوح "حديثه لـ"سبق" قائلاً: "أصالة عن نفسي ونيابة عن والدتي وأختي وإخواني، أقدم الشكر لكل من قدّم لنا التعزية في وفاة شقيقتنا، سواء بالحضور والمشاركة في مراسم الدفن أو من خلال الاتصال الهاتفي أو عبر الرسائل أو من خلال الكتابة والمشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء، وألا يريهم أي مكروه في عزيز لهم، كما نسأله سبحانه أن يتغمد شقيقتي بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org