جازان.. جنة الأرض والإنسان

جازان.. جنة الأرض والإنسان

كنت في زيارة عمل لمحافظة صبيا العروس المتألقة، المتعطرة بعبير حقول الفل؛ إذ لم تكن صبيا مبهرة فقط؛ بل منطقة جازان كلها بمدنها وقراها تبدو في قمة الزهو والطيب، بدءًا من سمو أميرها المبدع محمد بن ناصر في إمارته وقيادته لتطورها اللافت لكل ما يحتاج إليه المواطن والمقيم، حين احتضنت المراجع الحكومية والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، والشركات العملاقة، والأسواق المتكاملة، والفنادق الراقية العالمية.. ونائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز الذي يواصل صناعة النماء والبناء، وانتهاء بأصغر طفل يرحب بك ببراءته حاملاً عبير الورد والريحان.

هي جازان.. جنة الأرض والإنسان..

من أي زاوية أتحدث عن منطقة جازان؟ عن قفزتها الحضارية والتنموية المبهرة؟ أم طبيعتها وهوائها العبق؟ أم أرضها وجبالها الغناء؟ أم إنسانها العاطر بالأخلاق والذوق والقلب الطاهر؟ أم أمانها المبسوط في جنباتها وهي على حدنا الجنوبي المتين؟

فإذا تجولت في مدينة جيزان بالذات فلن تغمض عيناك لحظة! من جمال ما ترى! يشدك التطور، يزينه التحضر، تكسوه الخضرة، تعلوه مبانٍ شامخة، ويمتد بصرك للشواطئ الساحرة؛ لينعشك نسيم بحرها، ويطربك أمواجه الهادئة، كما تهنأ بأكلها الشعبي اللذيذ، ومجالسها المحفوفة بالأهازيج والقصيد.

تلك القفزة الحضارية لمنطقة جازان العروس تجعلها تقفز منافسة مناطق أخرى، عُرفت بالسياحة والترفيه.

أما عن أهل المنطقة فأهل كرم وجود، وكل خلق محمود، يقابلونك بالاستقبال البهيج، والنشيد والأهازيج، تشاهد البهجة على محيا الجميع، تشرق منها الابتسامات الصادقة كإشراقة شمسها على ربى جبالها، وتسمع الكلمات الجميلة المتدفقة بروح جماعية مخلصة معطاءة لدينها ثم وطنها ومليكها.

ولأن أرض منطقة جازان حباها الله بنبات الفل والكادي، والورد والزهر بأفضل رائحة وأزكى عبير، كان منهم التنوع المتكامل في تعاملهم المعطر بالمحبة والانسجام والود.

جازان صنعت عزفًا للحياة؛ فغنت به؛ فأطربت زائرها.. فسلام على جازان أرضًا وسماء وهواء.

جمع أهلها شيمًا وقيمًا وأخلاقًا.. وكُسيت أرضها خضرة وجمالاً براقًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org