بالورود.. محافظ شقراء يستقبل الرحاليْن "المغربي" و"اليحيا" في رحاب قصر السبيعي

قَدِما على الدراجة من أبها في طريقهما للرياض وتجولا بسوق حليوة و"الجميح الأثري"
بالورود.. محافظ شقراء يستقبل الرحاليْن "المغربي" و"اليحيا" في رحاب قصر السبيعي

استقبل محافظ شقراء عادل بن عبدالله البواردي، الرحالة المغربي ياسين غلام والرحالة السعودي فهد اليحيا، بالورود في ساحات قصر السبيعي بالقرية التاريخية في شقراء.

وتفصيلًا، وصل الرحالة المغربي ياسين غلام والرحالة السعودي فهد اليحيا إلى محافظة شقراء قادمين سيرًا على دراجتيهما الهوائية من مدينة أبها، مرورًا بالدوادمي؛ لإنهاء رحلتهما في مدينة الرياض التي استمرت عدة أيام.

وأثناء وصول الرحالة إلى محافظة شقراء قام محافظ شقراء باستقبالهما في ساحات قصر السبيعي التاريخي بالورود، وتبادل الأحاديث الودية والأخوية، ثم اطلع الرحالة على أهم معلومات القصر؛ إذ يمثل القصر مَعلمًا من معالم التراث؛ لأهميته التاريخية؛ حيث أقام به المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مدة عشرين يومًا، وتجلى المكان بزخارف وأعمال فنية للأعمدة والجدران، باستخدام مواد من البيئة المحلية من طين وأخشاب وحجر وغيرها، بالإضافة إلى مخطوطات ورسومات تراثية.

والقصر بُنِي في عام 1327هـ، ويتكون من 32 غرفة، ويحتوي على مقتنيات تاريخية قديمة؛ حيث كان القصر مقرًّا لبيت المال في عهد الملك المؤسس، ومقرًّا رسميًّا في تلك الفترة التاريخية لاستقبال الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أثناء مروره بشقراء، أو عند ذهابه للأماكن المقدسة لأداء مناسك الحج. وكان البيت موقعًا لتجهيز الجيوش التي تمر بشقراء أثناء مرحلة التوحيد، إضافة لاستقبال الوفود الرسمية.

وبعد استراحة قصيرة، تَوَجه الرحالة إلى سوق حليوة، الذي بني عام 1350هـ تقريبًا، وهو سوق كبير وواسع زادت محلاته على المائة محل لبيع القطع الأثرية والمزاد؛ بل إن الدولة العثمانية كانت تشتري خيولها أو جمالها منه، وهذا يدل على مكانة شقراء التجارية التي كانت تتمتع بها في الجزيرة عامة.

ثم قام الوفد بزيارة قصر العيسى التاريخي الذي يبهر المختصين ببنائه؛ خصوصًا مجلسه، وطريقة بنائه المختلفة عن النمط السائد؛ إذ استُخدمت فيه العقود بدلًا من الأعمدة.

ويرجع تشييد قصر العيسى إلى عام ١٣٠٩هـ، وتم بناؤه على يد بنائين مهرة، لهم خبرة في هذا المجال؛ وذلك بإشراف من صاحب القصر أحد تجار وأعيان شقراء، الشيخ سعود بن محمد بن عيسى رحمه الله، الذي حرص على سعة مجلسه، وارتفاع سقفه، وإحكام بنائه.

بعدها زار الرحالة قصر الجميح الأثري، وتجولوا في مرافقه، واطلعوا على أهم الوثائق التي علقت في جنباته، ثم تناول الجميع طعام العشاء في قرية شقراء التاريخية، في جو مفعم بالأخوة والأصالة والتاريخ.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org