تسريبات "الصرف" السياسي..!

تسريبات "الصرف" السياسي..!

المؤامرات والخيانة، أضف إليهما الفساد، جرائم قائمة منذ خلق الله الأرض إلى أن يرثها وما عليها. إنها كالسرطان؛ ما إن يبتر من طرف حتى يهيج من أطراف أخرى، وإن ظل ساكنًا لفترة فإنه رماد من تحت نار.

تلكم النوازل وإن بدا ظاهرها سُحبًا ركامية قاتمة إلا أنها تحمل بين طياتها شعارات وأيديولوجيات، تفضي إلى الدمار والخراب وشر مستطير، يذكيه قوى ظلامية غوغائية. ولولا الإعلام الجديد ما درى عنهم واحد من الناس!

إنهم يكذبون وإن جاهروا بالعداء للملك وولي العهد الأمين، وأنظمتنا الداخلية، واستغفلوا الدهماء؛ ليضعوا الإخلال بأمن الوطن نصب أعينهم.

لقد تآمروا على الوطن؛ فلم يهنأ لهم بال حتى يهدم البنيان على رؤوس أهله.

زملاء دراسة في عدد من الدول لم تشفع لهم مؤهلاتهم العليا للعيش الكريم؛ إذ يفتقرون لأبسط أسباب الحياة الطبيعية.. يتمنون الأمن ولم يجدونه، إنهم يعملون في وظائف بدون مرتبات.. لا كهرباء ولا ماء.. أما العلاج فلم يتوافر إلا خارج حدود وطنهم لمن استطاع إليه سبيلاً.. سيطر عليهم الخوف والجوع، كما لم يسلموا من الذل والإهانات.

لقد خذل الله أعداءنا فأذهب ريحهم، ثم فضح الله مخططهم الشيطاني على رؤوس الأشهاد؛ إذ إنهم فشلوا في إقناع العالم ولو برواية محبوكة واحدة إلا من (تسريبات) علقت في خيالهم المريض.. فكان الذل والهوان حظهم ونصيبهم.

يكفي أن دولتنا المباركة قد حملت عنا همَّ الأمن، فلم ينقطع يومًا غذاؤنا وحليب أطفالنا من أرفف المتاجر في أحلك الظروف، كما لم يحدث أن تأخر صرف مرتباتنا ومعاشاتنا، فكفتنا عناء التفكير في توفير كل ما يتوق إليه المواطن.

بفضل الله ننعم بأعلى مراتب السعادة والرفاهية؛ الأمر الذي أثار حفيظة الحاقدين؛ فقد عز عليهم اصطفاف الشعب السعودي خلف قيادته، ولحمتنا الوطنية.. إننا لسنا مجتمعًا ملائكيًّا يقطن المدينة الفاضلة.. فمنا الصالحون ومنا دون ذلك.. نفهم أن ثمة بيانات ومعلومات، كذلك توجد الشائعات والأكاذيب والافتراءات ونحوها.

إنما في حياتي لم أسمع مصطلح التسريبات إلا ما كان واضحًا من مرادف لها (تسريبات)؛ فإنها ليست معلومة، كما لا تنتمي للبيانات؛ فاتخذوا ما تسلل من بين الشقوق والمغارات مدخلاً للتشويش على عقول أتباعهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org