رحب وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بأصحاب المعالي والسعادة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون في وطنهم الثاني المملكة العربية السعودية، وفي رحاب جامعة جازان التي تحتضن اجتماعهم الرابع والعشرين يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وتفصيلاً، قال الوزير "آل الشيخ" : تنعم دولنا في مجلس التعاون الخليجي بعلاقات المودّة والإخاء، وإرادة الخير للجميع، وتعزيز الروابط المشتركة؛ وفق توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي -حفظهم الله-، بما يحقق التكامل والتعاون بين دول المجلس، ويتجلّى ذلك واضحًا في المجال التعليمي، حيث أبدت مؤسسات التعليم الجامعي في دولنا تكاتفًا وثيقًا، واستعدادًا استثنائيًا، مكّنها من اجتياز كل التحديات، وتحقيق المستهدفات لإعداد إنسان المستقبل.
وأكد أنه وعلى الرغم من جائحة كورونا كوفيد -19؛ فقد شهدت المنظمات العالمية المهتمّة بالتعليم بنجاح أنظمة دول المجلس التعليمية، وقدرتها على تحقيق الاستمرارية لرحلة التعليم في الوقت الذي عانت فيه أغلب دول العالم بسبب تداعيات الجائحة على الطلبة ونواتج تعلّمهم؛ مشيرًا إلى أنه لم يكن ليتحقق لدولنا هذا الاستقرار والقدرة على الثبات أمام قوة تأثير الجائحة لولا فضل الله تعالى، ثم الخطوات السديدة التي اتخذها قادة دول مجلس التعاون الخليجي -أيدهم الله-، واهتمامهم البالغ، ودعمهم السخيّ لابتكار البدائل والحلول التعليمية التقنية المتطورة التي حققت نجاحًا باهرًا فاجأ العالم أجمع.
وأضاف الوزير: زملائي الأعزاء رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون، إن التكامل بين مؤسسات التعليم العالي في دول الخليج العربي يُعوّلُ عليه كثيرًا في الإسهام بتطوير النظم التعليمية، وربط البرامج الدراسية بمهارات القرن الحادي والعشرين، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة؛ لسد احتياجات سوق العمل الآنية والمستقبلية، ويضمن للدارسين توفير بيئة تعليمية متطورة ومرنة ومتينة ومستمرة على مدى الحياة، وذلك في مجالات تنافسية وإبداعية متنوعة، كما يتيح للجامعات تبادل الخبرات الأكاديمية في عددٍ من البرامج التعليمية والمسارات الأكاديمية، ومجالات البحث والابتكار، وبما ينعكس أثره إيجابًا على تجاوز التحديات والأزمات المستقبلية.