"حايل تبي منا".. مبادرة "شباب غيور" لإبراز المدينة في أبهى حُلة

بدعم من أمير المنطقة ومشاركة الأهالي.. وتكريم أمريكي
"حايل تبي منا".. مبادرة "شباب غيور" لإبراز المدينة في أبهى حُلة

"النفايات تضايق كل المجتمع الحائلي؛ لذلك راودتني فكرة تأسيس فريق يهتم بهذا الشأن".. بهذه الكلمات لخص "عبدالعزيز سعود الصوينع" قائد ومؤسس فريق مبادرة "حايل تبي منا" أسباب تأسيس المبادرة التطوعية.

وتتميز منطقة حائل في شمال المملكة بطبيعتها الخلابة، وجبالها الشاهقة، وأوديتها الجميلة، ولكن ينقصها الاهتمام بنظافة الأماكن البرية، والمتنزهات العامة، وهو الأمر الذي دفع مجموعة من شباب المنطقة الغيورين عليها إلى تأسيس فريق يهتم بالتوعية، والقيام بحملات التنظيف المستمرة لتبقى حائل جميلة ونظيفة.

تكوين الفريق

يقول مؤسس المبادرة "الصوينع"، 21 عاماً، لـ "سبق": "نحن مجموعة من الشباب المتطوع المحب لحائل، وهدفنا التوعية بأهمية المحافظة على نظافة المدينة، والمنطقة بالكامل".

الشغف بتطوير النفس، وتثقيف المجتمع هو ما قاد "الصوينع" الذي يحمل شهادة الثانوية العامة إلى تأسيس المبادرة إذ يقول: "لدينا الشغف بتطوير ثقافة ووعي المجتمع، والطاقة الكبيرة التي لدينا نحاول استغلالها في تطوير أنفسنا وبلدنا".

الفكرة التي بدأت قبل نحو عام لاقت تفاعل كبير، واهتمام عالِ من أهالي منطقة "حائل"، ودفع الكثيرين إلى طلب الانضمام إليها، وعن ذلك يقول "المؤسس": "قمنا بتكوين فريق من 27 رجلاً و8 سيدات تتفاوت أعمارهم ما بين 20 إلى50 عاما، لا هدف لهم من وراء ذلك سوى رؤية حائل في أبهى حلة".

دعم الأهالي

ويضيف: "نجاح الحملة بفضل من الله، ثم بفضل أهالي منطقة حائل، وهم من شاركوا ووقفوا مع حائل بدعمهم الجسدي ودعمهم المعنوي، وشارك الكثيرون من مختلف مناطق السعودية، ومن الخليج العربي، حتى من إخواننا المقيمين في السعودية".

وقامت المبادرة التطوعية بأكثر من حملة ميدانية في المتنزهات والشوارع، وشارك فيها جمع كبير من سكان المدينة، والجهات الخاصة والحكومية؛ لإزالة النفايات والقمامة، بالإضافة إلى الزراعة والتشجير.

كما شارك الفريق التطوعي في حملات مدرسية شملت البنين والبنات؛ لبيان أهمية النظافة للنشء الصغير، وعبر قائد الفريق عن أهمية ذلك إذ قال: "هؤلاء النشء هم أساس هذه المنطقة، فهم من يبنى عليهم المجتمع".

تشجيع أمراء المنطقة

التعاون الذي وجده "ابن حائل" من مؤسسات المنطقة، وأفرادها وعلى رأسهم أمير المنطقة السابق وأميرها الحالي كان له أبلغ الأثر في شحذ همة الفريق، والاستمرار في تقديم يد العون، وعن ذلك يقول: "أمير منطقة حائل سابقاً سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز هو أول من شجعنا ووجه مدراء الدوائر الحكومية بدعم الحملة".

ويتابع: "ثم جاء من بعده الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، وهو الداعم المعنوي الأول في الحملة، ومن ثم معظم مديري الدوائر الحكومية والقطاع الخاص الذين ساهموا بنجاح هذه الحملة ودعمها".

"حائل.. جزء من حياتنا"

برغم ملهيات الحياة ومسؤولياتها المتعددة إلا أن حائل تأخذ وقتاً كبيرا، وتشغل بال هؤلاء الشباب، ويلفت "الصوينع" إلى ذلك بقوله: "هي جزء من حياتنا، وأهمية حائل مثل أهمية الدراسة والعمل بل أكثر وأكثر".

ويوضح "الصوينع" المغزى من اسم المبادرة بقوله "الفريق لا يطلب من أحد شيئا، حائل هي التي تطلب منكم وتبي منكم الاهتمام".

تكريمات

النجاح الذي حققه "قائد الفريق" ومبادرته البناءة هو ما دفع السفارة الأمريكية إلى ترشيحه في برنامج الزائر الدولي لمدة شهر في الولايات المتحدة، وحصوله على شهادة القائد الدولي، علاوة على حصوله والمبادرة على عدة تكريمات من مختلف الدوائر الحكومية، والقطاع الخاص.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org