3 سنوات من "الارتحال" حول العالم .."الخليوي" يتحدث عن تجربته كـ"ديجيتال نوماد"

مقهى وإشارة إنترنت أهم احتياجاته لتوفير دخل
3 سنوات من "الارتحال" حول العالم .."الخليوي" يتحدث عن تجربته كـ"ديجيتال نوماد"

تصوير: ماجد المنيع

في هواية غريبة نوعًا ما، يعشق السعودي أسامة الخليوي، حياة السفر والارتحال عبر زيارة العديد من دول العالم، فعلى الرغم من التكاليف العالية لمثل هذا النوع من أساليب العيش الحاجة الدائمة لسكن جديد وخلافه، خصوصًا لأصحاب الدخول المنخفضة، إلا أنه يحاول توفير احتياجاته المادية عبر عمله من "الإنترنت"، والعيش في السكن منخفض التكاليف، أو لدى من يتعرف عليهم من أصدقاء.

وقال "الخليوي"، ضمن اللقاءات الثقافية التي تنظمها مبادرة "عيش الفن" وحضرتها "سبق"، إنه "من الرحالة الرقميين أو ما يطلق عليهم "ديجيتال نوماد"، والمقصود بالرحال التقني كناية عن أسلوب كسب الرزق، أن الارتحال أضحى طريقته في الحياة والعمل الحر أثناء التنقل هو مصدر معيشته، فهو يمارس أسلوب حياته الجديد منذ 3 سنوات ولا يرغب في تغييره حاليًا".

وأضاف، خلال اللقاء الذي حضره 30 مشاركًا ومشاركة مهتمين بمثل هذه الهوايات وأساليب العيش، أن "التجربة وضعت بصمتها على شخصيته، ومن أهم التجارب هو تقدير النعم على الإنسان كالمنزل الآمن والطعام النظيف والاحتياجات منخفضة السعر والتي يفتقد بعضها أو كلها خلال ارتحاله".

واستعرض الرحالة حقيبته التي يحملها معه، وهي حقيبة صغيرة لكنها تحوي جميع ما يحتاج إليه؛ ليقوم بالترحال بكل يسر وسهولة، وأبرز محتوياتها هو جهاز الحاسب وشاحن الهاتف المتنقل، والتي تمثل بالنسبة له مصدر الدخل الوحيد فهو يعمل كمصمم تقني "عن بعد"، ولكي يقوم بذلك فقط يحتاج إلى مقهى وإشارة إنترنت جيدة ليقوم بعمله اليومي ومصدر رزقه.

واستمع الحضور إلى قصص أسامة ومغامراته وتفاصيل عديدة عن حياته اليومية، والتي تحدث عنها أسامة بكل عفوية وأظهر جميع الجوانب في هذا الأسلوب الذي اتخذه لنفسه.

ويعود أسامة للرياض بعد رحلة دامت أكثر من 3 سنوات، ويحمل معه العديد من القصص والأحداث والتي لم تكن بالطبع كلها سعيدة، بل جمعت كل الظروف التي يمر بها الإنسان من الحزن والخوف إلى الدهشة والامتنان والسعادة.

وانهالت عليه أسئلة الحضور، بما يعبر عن جانب داخل السائل أو تخوف أو انبهار لما سمعه، حيث إن الكثير من الحضور لم يكن مصطلح الـ "ديجتال نوماد" معروفًا لديهم من قبل.

وفي ختام اللقاء الذي استمر إلى ساعتين ونصف الساعة شكر الرحالة أسامة فريق "أدفستو" على استضافتهم وشكر فريق "عيش الفن" على التنظيم والترتيب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org