نجح فريق الأهلي في ترجمة سيطرته على أغلب مجريات اللقاء لحصد ثلاث نقاط مهمة للغاية في البطولة على حساب التعاون الذي خلق صعوبات كبيرة أمام أصحاب الأرض، وذلك في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة لحساب منافسات الجولة السابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ورفع الأهلي رصيده إلى 14 نقطة في المركز الثاني مؤقتًا، بينما تجمد رصيد التعاون عند 7 نقاط بالمركز الحادي عشر.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، ومحاولات متبادلة من الجانبين، وأظهر الفريقان رغبة واضحة بالتسجيل منذ البداية، وهو سرعان ما تحقق من جانب الضيوف بعد مرور 9 دقائق على الانطلاقة حين باغت فريق التعاون نظيره بهدف مبكر من ركلة حرة ثابتة، نفذها هيلدون راموس بالقرب من الضربة الركنية بطريقة رائعة، خادعت الحارس محمد عويس الذي عجز عن التصدي لها؛ لتستقر في أقصى الزاوية اليسرى لمرماه.
بعد الهدف استعاد الأهلي زمام التحكم في اللقاء، وعاود الاستحواذ على الكرة، وأنشأ العديد من الفرص لمحاولة الوصول إلى المرمى في أكثر من مناسبة حتى الدقيقة الـ22 التي كانت شاهدة على هدف التعديل.
أثمرت محاولات الأهلي هدفًا عن طريق عبدالفتاح عسيري الذي استلم تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء من المحترف الجزائري يوسف البلايلي، قدم بعدها مسجل الهدف فاصلاً مهاريًّا، توجه بتسديدة جميلة، أعلنت الأفراح في المدرجات.
وحاول الضيوف بعد هدف التعادل امتصاص المد الهجومي الأهلاوي، وكاد تاوامبا مهاجم التعاون يسجل هدف التقدم بعد أن تلقى تمريرة طولية، انفرد إثرها، لكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن بقليل (35).
رفض دجانيني أن يدخل فريقه الاستراحة بين الشوطين متعادلاً بتسجيله هدف التقدم؛ إذ استغل حسين المقهوي هفوة لدفاع التعاون، ومرر عرضية إلى مسجل الهدف الذي سدد كرة ذكية من على حافة منطقة الجزاء، سكنت شباك الحارس كاسيو معلنة الهدف الثاني.
بدأ الشوط الثاني بأسلوب مغاير للشوط الأول؛ إذ بادر المضيف بالضغط على الضيف لزيادة الغلة التهديفية، وتأمين الخروج بالنقاط الثلاث، لكن دفاع التعاون كان في الموعد.
ومنح البديل عمر السومة فرصة تعزيز النتيجة عندما قرر إطلاق قذيفة صاروخية من ركلة ثابتة بشكل مباشر من مسافة متوسطة، أطلقها بشكل مثالي للغاية، ارتفعت فوق حائط الصد، وارتدت من بطن العارضة؛ لتهز سقف الشباك هدفًا ثالثًا للأهلي (70).
مال الأداء إلى الهدوء مع مرور الوقت، وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل بانحصار اللعب في منتصف الملعب، واقتنع الفريقان بنتيجة المباراة.
