باحث في "نور للثقافة والفنون": "اللؤلؤ" نبات وليس حيواناً بحرياً أو أحجاراً كريمة

قال: منطقة الخليج الأجود في العالم.. ونظامها الضريبي قديم جداً
باحث في "نور للثقافة والفنون": "اللؤلؤ" نبات وليس حيواناً بحرياً أو أحجاراً كريمة

خصص الباحث في تاريخ المنطقة الشرقية "جلال خالد هارون"، مشاركته في شارع الفن بمهرجان "نور للثقافة والفنون"، والذي تنظمه "الكهرباء السعودية"، بتعريف الزوار بـ"اللؤلؤ"، مشيراً إلى أنه يستعرض من خلال الركن وثائق الغوص للبحث عن اللؤلؤ في الشرقية وأهم المصادر في هذه المهنة القديمة التي اندثرت، وهناك مؤلفون كثر وثقوا هذه المهنة لأن الغوص كان حياة بالنسبة للأقدمين.

ويوضح "هارون" في حديثه بعض المعلومات التي قد تغيب عن الناس حول "اللؤلؤ" قائلاً: "المحار" نبات وله جذر، وليس حيواناً، بل ينبت في الأرض وثابت في مكانه بالبحر، وله أنواع عديدة، والخليج به المحار الذي ينتج أفخر وأجود أنواع اللؤلؤ في العالم، والمناطق التي يتم الحصول فيها على اللؤلؤ تسمى "هير".

وأشار إلى أن المحار لو دخل به جسم غريب مثل الرمال يفرز مادة لمحاصرة ما يعتقد أنه "مرض" وهذه المادة تُشكل اللؤلؤ.

وتابع "هارون" أن هذه المهنة تشبه الزراعة، وهناك من يؤلف أغاني وأشعاراً في رحلة البحث عن اللؤلؤ، وأيضاً هناك من ألف نظاماً ضريبياً وتحدث عن الزكاة والصوم في رمضان لمن يذهب في رحلة الغوص وما شابه، موضحاً أن اللؤلؤ هو محار ولا يوجد في كل مناطق العالم ولكن منطقة الخليج غنية به.

وأضاف: من يمارس الغوص يأكل تمرتين أو 3 تمرات ليكون خفيفاً خلال عملية البحث عن اللؤلؤ، وبحسب الوثائق يعود الغوص لـ 4 آلاف سنة قبل الميلاد ولكن انتهى الغوص في عهد الملك عبدالعزيز، وذلك بالتزامن مع استكشاف وإنتاج النفط.

ولفت إلى أن اللؤلؤ نوعان مكتمل الاستدارة، وآخر غير مكتمل، وكلما كان الشكل متشوهاً قل سعره، ويتم الإبحار على النجوم حتى الوصول إلى "الهير" وهو مكانه، وهذا بحسب الخرائط وليس تنبؤاً، ومن اللؤلؤ النوع الرخيص والصغير وله زكاة على طريقتين الأول بيعه ثم يأخذون عشره، أما النوع الغالي فيتم أخذ عُشر كل لؤلؤة على حدة، موضحاً أن موسم الغوص كان ينتهي مع دخول فصل الشتاء.

وكشف أن اللؤلؤ كان مصدراً للرزق ويتم تصديره إلى ملوك الهند خاصةً وهناك سوق له ولم يكن الغوص بحثاً عنه للتزين، موضحاً أن اللؤلؤ يتركز بالأكثر في المنطقة الشرقية ولكن الآن لم تعد المهنة تمارس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org