"الشايع": إلى متى ستحتفظ الدول الإسلامية بعلاقاتها مع إيران وهو يرجم "الكعبة" بالصواريخ؟

قال إن القمم المكية الرمضانية بين رمزية المكان والزمان
"الشايع": إلى متى ستحتفظ الدول الإسلامية بعلاقاتها مع إيران وهو يرجم "الكعبة" بالصواريخ؟

قال الأمين العام المساعد السابق للهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته، خالد بن عبدالرحمن الشايع: "إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، لاجتماع قادة الدول العربية والإسلامية بمكة المكرمة في ٣ قمم متزامنة خليجية وعربية وإسلامية دعوة مخلصة تنمّ عن استشعار روح المسؤولية، ورغبة في أن تشارك حكومات هذه الدول في تحمل مسؤولياتها نحو الأحداث الراهنة في المنطقة، وتطبيقًا للتوجيه الرباني للمؤمنين: {وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ} [سورة الشورى، 38] قال ابن كثير في معناها: أي: لا يبرمون أمرًا حتى يتشاوروا فيه، ليتساعدوا بآرائهم في مثل الحروب وما جرى مجراها. انتهى".

وأكد الشايع أن هذه القمم تحتّمت عقب الاعتداءات المتكررة المدعومة من الحكومة الخمينية في إيران وانتهاكها لحرمة مكة المكرمة باستهدافها بالصواريخ، وكذلك اعتداءاتها على المنشآت النفطية والحيوية السعودية التي هي عصب عمارة الحرمين وجزء من أمنهما، وكذلك بعد التهديدات المتكررة لطرق الملاحة الدولية والمعابر المائية التي يعتمد عليها اقتصاد دول العالم.

ولن يخطئ المتابع رمزية المكان والزمان اللذين اختارهما خادم الحرمين الملك سلمان لعقد هذه القمم؛ فالمكان عند بيت الله المحرم هنا في مكة المكرمة المعظّمة عند المسلمين، التي استهدفتها حكومة إيران بالصواريخ عدة مرات عبر ذراعها الحوثي. والزمان في هذه الليالي الشريفة من عشر رمضان الأخيرة.

وأضاف: إن من المشاهد والمؤكد قطعًا أن المملكة العربية السعودية بذلت وستبذل كل غالٍ ونفيس لأجل الحرمين وأمنهما وخدمتهما، والمسلمون في المعمورة يشهدون بذلك وكفى بالله شهيدًا، ولكنَّ تساؤلًا لا يزال قائمًا ومُلِحًّا: إلى متى ستحتفظ الدول الإسلامية بعلاقاتها الدبلوماسية والتجارية والثقافية مع النظام الإيراني وهو يرجم كعبة المسلمين بالصواريخ على طريقة أبرهة الحبشي وأصحاب الفيل الذين حاولوا هدم الكعبة المشرفة؟!

وقال: "إن المسلمين لا ينتظرون من الدول الإسلامية مجرد إدانة حكومة إيران؛ فالإدانة والاستنكار عبّرت عنها حتى الدول غير الإسلامية، بل المنتظر هو الغيرة على بيت الله المعظم وكعبته المشرفة بأن تبادر حكومات الدول الإسلامية بقطع علاقاتها مع نظام طهران المجرم، فهذا شرف لهم وخروج من العار والعيب الذي سيلازمهم ما داموا مرتبطين بعلاقة مع الحكومة الخمينية التي تلطخت بذلك الجرم العظيم، وأما الحرمين الشريفين فلسوف يخسر ويضمحلّ كيد الكائدين ضدّهما فالله حافظهما كما قال سبحانه: {أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ} [سورة الفيل، 2]، وسخّر الله لهما حكومة لم تزل خادمة وحامية للحرمين وما حولهما، ولله المنّة والفضل".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org