وقف تحويل "تأشيرة الزيارة" المفاجئ: أحرج المواطن وحَمى مكاتب الاستقدام

تتسبب بخسارتهم عشرات الآلاف ودفع ضعفها لاستخراج أخرى
وقف تحويل "تأشيرة الزيارة" المفاجئ: أحرج المواطن وحَمى مكاتب الاستقدام

وقع عدد كبير من المواطنين والمواطنات ضحية قرار وقف تحويل تأشيرة الزيارة إلى تأشيرة خادمة عاملة منزلية، والذي كان النظام حينها يسمح لهم بتحويلها بعد دخولها إلى المملكة إلى تأشيرة عاملة منزلية تمتد لسنتين قابلتين للتمديد، لتفاجأوا اليوم بقرار مفاجئ لم يتم التنبيه له والإعلان عنه قبل تطبيقه من قبل نظام "أبشر" والجهة المعنية، وهو وقف تحويل تأشيرة الزيارة المحُددة فترة إقامتها داخل المملكة بـ6 أشهر كحد أقصى إلى تأشيرة خادمة.

تسبب هذا الأمر بخسارة هؤلاء المواطنين والمواطنات عشرات الآلاف من الريالات التي دفعوها لمكاتب الاستقدام مقابل استخراج هذه التأشيرة واستقدام العاملة بعد تأكيدات لهم من هذه المكاتب حين تقديم إجراءاتها بإمكانية ذلك بعد قدوم العاملة، إلا أنها اليوم تُخلي مسؤوليتها من الأمر وتتهرب عن تحمل مسؤولياتها؛ بحجة أن هذا القرار مفاجئ وغير معلن عنه سابقاً من الجوازات ونظام "أبشر" وخارج عن مسؤوليتها، بعد أن أخذت مقابلها منهم مئات الآلاف من عشرات المواطنين الذين تلزمهم بدفعها مع بداية الاتفاق معه؛ نظراً للتكلفة العالية لاستقدام الخادمات بالمملكة من عدة دول لاسيما الجنسية الأندونيسية التي تُعتبر الأكثر ضرراً من هذا القرار.

وناشد مواطنون ومواطنات تضرروا من هذا القرار سمو وزير الداخلية إعادة فتح نظام التحويل لفترة محددة؛ لكي يتمكنوا من الاستفادة من تأشيراتهم الحالية وتصحيح أوضاعهم بعد أن خسروا عليها عشرات الآلاف لتأمين خادمة اضطروا على استقدامها؛ نظراً لظروفهم العملية والأسرية التي تجبرهم على ترك أطفالهم فترة الدوام بأعمالهم دون رعاية، كما هو حال معظم العائلات السعودية، ولا حل أمامهم لذلك سوى استقدام خادمة للقيام بهذا الدور.

فمن جانبه، قال المواطن "أبوراشد" لـ"سبق": "استقدمت قبل نحو أربعة أشهر خادمة أندونيسية بتأشيرة زيارة حيث كان النظام آنذاك يسمح بتحويلها لخادمة وإقامة لسنتين وهو الذي كلفتني نحو 25 ألف ريال عن طريق أحد مكاتب الاستقدام بالرياض؛ نظراً لظروفي وزوجتي الوظيفية، وحين قمت برفع أكثر من طلب تحويل التأشيرة لوزارة الداخلية جاء الرد بالرفض وقمت بالتواصل مع المكتب فأخلى مسؤوليته منها؛ بحجة أن القرار خارج عن إرادته ومسؤولياته واتفاقه معي، والآن أوشكت تأشيرة الخادمة على الانتهاء بعد أن مددتها ثلاثة أشهر أخرى فهل يعقل أنني أدفع مبلغ 25 ألف ريال ومصاريف تمديد وتذاكر ورواتب مقابل فقط فترة ستة أشهر بدلاً من سنتين كما هو معروف باستقدام الخادمات؟؟".

فيما ناشدت "أم محمد" المسؤولين إعادة السماح بتحويل هذا النوع من التأشيرات ولو لمدة محددة يتمكن خلالها المواطنون المتضررون من تصحيح أوضاعهم مع إعفائهم من خسارة ما دافعوه مقابلها والتي كلفها توفيره اللجوء للقروض البنكية والديون وعدم تحميلهم تكاليف أخرى مماثلة وإضافية لاستقدام خادمة جديدة بتأشيرة عاملة منزلية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org