"الصامل": المنابر الدعوية بالسعودية لها دور بارز في تعزيز الوسطية ونبذ الكراهية

خلال كلمته في اللقاء الحواري لـ"دور القيادات الدينية والإعلام" ببيروت
"الصامل": المنابر الدعوية بالسعودية لها دور بارز في تعزيز الوسطية ونبذ الكراهية

أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل أن المنابر تمثل الواجهة الأساسية للمؤسسات الدينية، وعليها مسؤولية عظيمة في نشر ثقافة الحوار ونبذ الكراهية، مشيرًا إلى أن المنابر الدعوية بالسعودية- من خلال الخطب والمواعظ والمحاضرات والندوات- كان لها دور بارز في تعزيز ثقافة الحوار، ونبذ الكراهية، ومحاربة الأفكار الضالة البعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام السمحة الذي جاء بالوسطية والاعتدال.

وتفصيلاً، جاء ذلك في مستهل كلمته في الجلسة الختامية لأعمال برنامج الزمالة العربية لأعضاء المؤسسات الدينية، والفاعلين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، استعرض خلالها رسالة الوزارة في نشر قيم الإسلام الوسطي المعتدل، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.

وكشف الدكتور الصامل أن الشؤون الإسلامية لن تسمح بأن تكون المنابر الدعوية محطة للحزبيين ومصدري الثورات وتسيّس الإسلام، لافتًا إلى أن الوزارة صارمة في اتخاذ جميع الإجراءات في كل من تجاوز النظام فيما يتعلق بنشر خطابات الكراهية في المنابر، أو الندوات والمحاضرات، وقد طوت قيود الكثير من معتنقي فكر نشر الكراهية.

وأوضح "الصامل" أن الوزارة بقيادة الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، كان لها مواقف حازمة في تنقية المنابر وحمايتها من الأفكار المنحرفة، وخطابات الكراهية التي تخالف ديننا وقيمنا، وما قامت عليه المملكة العربية السعودية بقيادتها الرشيدة التي قادت العالم في نشر السلم والأمن والمحبة.

وأكد أن من تأثروا بخطاب الكراهية في العالم فئة قليلة جدًا حتى نكون واقعيين، لافتًا إلى أن السوشيال ميديا أثرت بشكل كبير جدًا، والإعلام يبحث عن أي شيء مؤثر حتى يحرك القناة الإعلامية، وهذا للأسف الشديد خلال التسعينات والألفين ميلادية أثر خطاب القاعدة ثم خطاب داعش ثم خطاب النصرة، وهذه الجماعات الإرهابية التي تنتسب للإسلام للأسف الشديد والإسلام منها براء.

وواصل: إن الإرهاب والتطرف والغلو لا دين له ولا جنسية له، والإسلام بريء، كما الديانات الأخرى بريئة من الإرهاب والتطرف، والإسلام وأبناء الإسلام عانوا بسبب الإرهاب قبل أن تعانيه الدول الأخرى، حتى إن أبناء الإسلام أُخرجوا من الإسلام بسبب خطاب الكراهية، فلم يبق في الإسلام إلا أهل القاعدة وأهل داعش وأهل النصرة الذين حصروا الإسلام في أنفسهم، ولكن ولله الحمد نحن في هذه الوزارة سعينا سعيًا حثيثًا في تنقية المنابر الدينية، والمؤسسات الشرعية، بتوجيه ودعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهم الله ــ.

وثمن وكيل وزارة الشؤون الإسلامية ــ في ختام كلمته ــ الجهود المتواصلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية وبقية الدول في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ الكراهية والعنف والتطرف الذي عانته البشرية جميعًا، وأثر في سياساتها واقتصادها خلال عقود مضت.

ومن جانب آخر، أثنى الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر على مشاركة الشؤون الإسلامية، والتي وصفها بأنها تعكس حرص الوزير "آل الشيخ" على بيان وترسيخ ثقافة الحوار الهادف بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، والتعاون فيما بين أصحابها في تعزيز المشتركات الإنسانية، والمحافظة على سلامة البيئة؛ ومكافحة العنصرية؛ ومنع الظلم عن الأقليات والطوائف والفئات التي تتعرَّض للاضطهاد باسم التعاليم الدينية.

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية قد اختتمت مشاركتها في برنامج الزمالة العربية لأعضاء المؤسسات الدينية، والفاعلين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بحضور الأمين العام للمركز فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ومشاركة سفراء وعلماء وقيادات دينية مختلفة من دول العالم، بالعاصمة اللبنانية بيروت.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org