مستشار "اليونسكو": المعلمون عماد تعافي التعليم من آثار جائحة كورونا

قال: تطور الإستراتيجيات والنظم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لن يلغي دوره المحوري
مستشار "اليونسكو": المعلمون عماد تعافي التعليم من آثار جائحة كورونا

أوضح مستشار مركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز بالتعليم الدكتور فهد بن سليمان الشايع، أن المعلم يعد أساس العملية التعليمية، وعليه تقوم بقية أركانها، وهذه القاعدة التربوية تبقى راسخة ومستمرة مهما تطورت سياسات التعليم ونظمه، ومهما توسعت وتنوعت إستراتيجيات التعلم والتعليم.

وأضاف أنه مهما ساهم التطور التقني الهائل وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقدم تقنيات التعليم وأساليبه، سيبقى دور المعلم محورياً في قيادة العملية التعليمية مهما اختلفت سياستها أو نظمها أو وسائل تقديمها.

وأوضح "الشايع" أن اليوم العالمي للمعلم لعام 2021، يأتي مصاحباً لبدايات تعافي العالم من جائحة كورونا "كوفيد 19"؛ لذا رفعت “اليونيسكو” وشركاؤها شعار "المعلم عماد تعافي التعليم"، ليكون امتداداً لشعار اليوم العالمي للمعلم لعام 2020 أثناء الجائحة، والذي كان بعنوان "المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصور المستقبل".

وقال إن اليونيسكو أكدت في ورقتها المفاهيمية ليوم المعلم 2021 على دور المعلم الرئيس في تحقيق هدف التنمية المستدامة 2030 الرابع، والذي يؤكد على "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع"، وقد جددت الدعوة للاحتفاء بإنجازات المعلمين، وأكدت على الدور الحاسم للمعلمين في استمرارية التعليم خلال جائحة كورونا "كوفيد 19".

وأوضح مستشار مركز "اليونيسكو" أن المنظمة دعت إلى دعم المعلمين تجاه التحديات التي تواجههم، ومن أبرزها: محدودية فرص التطور المهني، وطول مدة التدريس وتعدد فتراته مع تقليص أجور المعلمين في بعض دول العالم، وضعف في إظهار الدعم والتقدير الملائم للمعلم، كما أشارت الورقة المفاهيمية إلى تجاهل كثير من الأنظمة التعليمية في العالم لمشاركة المعلمين في صنع القرار التعليمي.

وأردف بأن تعافي التعليم من آثار عام ونصف من جائحة كورونا "كوفيد 19"، يتطلب الإيمان العميق بدور المعلم الحيوي، وإظهار التقدير له، وإنزاله المنزلة اللائقة به، وتقديم كافة أوجه الدعم له، وخاصة توفير البيئة التعليمية الآمنة، وإتاحة فرص التطور المهني المستمر وتنوعها، وإشراكه في صنع القرارات التعليمية، ومنحه مزيداً من الحرية والصلاحيات، وتقبل تنوع الممارسات التعليمية لتتوافق مع قناعات المعلم ومهاراته.

ونوّه إلى أن المعلم هو عماد تعافي التعليم وقائده الأول، وهذا يتطلب أن تركز جهود قيادات التعليم بمختلف مستوياتهم نحو تمكين المعلم من الاضطلاع بهذا الدور تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً.


واختتم “الشايع” قائلاً إن آثار الجائحة على التعليم في جميع بلدان العالم بدت واضحة للجميع، وبحسب تمكين الأنظمة التعليمية للمعلمين من قيادة تعافي التعليم، وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، ستتمكن تلك الأنظمة التعليمية من تعافي التعليم فيها سريعاً، فالعلاقة - دوماً - طردية في أي نظام تعليمي بين كفاءة المعلم وتمكنيه، وتطور التعليم وجودة نواتجه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org