الباحث والخبير في الشؤون الخارجية شكرًا لك.. كان معنا الكاتب والمحلل السياسي.. ضيفنا في هذه الحلقة هو الناقد في المجال الدولي.. مثل هؤلاء وما يحملون من ألقاب مطاطية، وأسماء رمادية، لطالما طالعتنا بها القنوات الإخبارية والبرامج الحوارية مع كل حدث عالمي في مجال السياسة، التي آخرها الانتخابات الأمريكية التي استحوذت على ما نسبته ثمانين في المئة من اهتمامات الفضوليين من النقاد والكتّاب ممن لا ناقة لهم ولا جمل..!!
هؤلاء المحللون في كثير من تقاريرهم وآرائهم لا يخرج المتابع منهم بفائدة تُذكر.. أو معلومة مفيدة يعتمد عليها ويثق بها؛ والسبب يعود في ذلك إلى أن الأحداث والمناسبات التي يتحدثون عنها، ويطرحون تحليلاتهم بشأنها، لا تختص ببلدانهم. فمثلاً يكون الضيف من دولة عربية، ويتناول قضايا في أمريكا اللاتينية..!!
إن استضافة مثل هؤلاء الباحثين في الشؤون الدولية والسياسات الخارجية جعلت الكثير من البرامج الحوارية والنشرات الإخبارية للقنوات الفضائية، التجارية منها والرسمية، لا تحظى بثقة المشاهد؛ وبالتالي هجرها إلى غير رجعة لارتفاع معدل الوعي لديه، ووجود بدائل أخرى ذات مصداقية وقيمة في الفكر والطرح والتناول..!!
ما الذي يمكن أن يعرفه كاتب الخل ومحلل الزيتون "السياسي العربي" عن أسرار البنتاجون وكواليس الكونجرس، وطريقة اتخاذ القرار من مجلس الشيوخ، وتعامل الحزب الديمقراطي والجمهوري في الحملات الانتخابية؛ لكي تستضيفه القنوات الإخبارية من خلال برامجها ليحدِّد لنا، ويراهن على فوز هذا المرشح أو ذاك قبل فرز الأصوات النهائية بأسابيع..؟!!