سجَّل عدد من أبناء الجالية الباكستانية بحائل، الذين يزور دولتهم اليوم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، مواقف مشرفة، تنم عن مدى العلاقات الأخوية بين البلدين منذ توحيد هذا الكيان.
وتطبَّع المقيم الباكستاني في حائل بطباع أهل المنطقة، وأخذ عنهم عادات وتقاليد كثيرة، بعد أن نالت إعجابه، وحببها له المواطن الحائلي؛ ليندمج ذلك الوافد مع المجتمع.
مواقف متعددة بينت مدى إخلاص الباكستانيين بحائل، وحبهم للعمل جنبًا إلى جنب مع المواطن، واعتبار المنطقة لهم؛ ففي الكثير من الحوادث بحائل تجد الباكستاني موجودًا، وكذلك في أفراح المجتمع الحائلي.
وفي عام 2013 شهدت حائل أمطارًا غزيرة وسيولاً، خلفت أضرارًا متعددة؛ إذ كان الوافد الباكستاني على رأس المتطوعين لإنقاذ العديد من المحتجزين، فيما صارع بعضهم الموت في سبيل إنقاذ نفس، وتبرع الكثير منهم بالآليات التي يعملون عليها في صد السيول، أو إبعادها عن بعض المواقع بالمنطقة، فيما رسمت مشاركاتهم الاجتماعية الأخرى في فِرق التطوع المختلفة بمنطقة حائل مظهرًا يوضح متانة العلاقة بين الشعبين الشقيقين؛ فلا تكاد تخلو منهم الحملات التي يقوم بها المتطوعون، وتستهدف تنظيف الأماكن العامة والمتنزهات؛ إذ أسهموا بنقل الكثير من النفايات عبر سياراتهم الصغيرة، أو عبر سياراتهم من نوع "ديانا"؛ وذلك للمساهمة منهم في نظافة البيئة التي اعتبروها بيئة لهم كإخوانهم السعوديين.. ويوضح ذلك مقطع فيديو، وثَّق به المصور رشيد البغيق مشاركتهم تلك.
وعُرف عن الجالية الباكستانية صداقتها للمواطن الحائلي؛ فكثيرٌ من مناسبات أبناء منطقة حائل تجد فيها ضيفًا واحدًا باكستانيًّا على الأقل من بين الحضور، فيما شارك السعوديون إخوانهم الباكستانيين مناسباتهم وألعابهم.
وعلى مستوى الزى الباكستاني فقد أصبح مفضلاً كثيرًا عند أبناء منطقة حائل؛ ما أدى لانتعاش بعض محال الخياطة التي تقوم بتفصيل ذلك الزي.
وعلى مستوى الفعاليات في المنطقة لم تغب المشاركة الباكستانية عن تلك المسارح التي قدم خلالها أبناء الجالية أنواعًا متعددة من الفعاليات الباكستانية التي لاقت استحسان أبناء المنطقة، وحرصوا على حضورها.
وفي المقابل، ومن فترة لفترة، يطلق أبناء منطقة حائل حملات لمساعدة أبناء الجالية الباكستانية في ظروفهم الطارئة، كالديات أو الحالات العلاجية، فيما يسهم الباكستانيون في بعض الحملات الاجتماعية التي يقوم بها الحائليون لمساعدة بعض الأسر المحتاجة.
وعُرف عن العاملين الباكستانيين في جميع الجهات الحكومية بالمنطقة، التي يتطلب العمل بها توفير القطاع الخاص عمالة للعمل بها، قربهم من المواطن السعودي، والعمل سوية في دفع عجلة العمل المشترك بينهم.
فيما عُرف عنهم أمانتهم، ولاسيما في الحفاظ على سرية العمل في مراكز التقنية.