تشكّل المستنقعات المائية في بطون الأودية خطرًا كبيرًا على المتنزهين والمجاورين لها أيضًا، وذلك بسبب حفر الشركات في الأودية لبيع الأتربة أو استخدامها في المشاريع لتبقى حفريات عميقة تتصيّد الأبرياء وتلاحقهم في الأودية وجوار منازلهم، دون تحرُّك من الجهات المعنية لمعالجة هذه الحفريات التي أصبحت تشكّل خطرًا كبيرًا عقب هطول الأمطار.
وتعدّ حادثة يوم أمس التي وقعت في وادي المخاضة بمركز صفينة بمحافظة المهد جنوب المدينة المنورة التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال ووالدتهم؛ بسبب مستنقع مائي بعمق ثلاثة أمتار وقريب من منزلهم؛ واحدة من سلسلة حوادث تتكرّر بين الحين والآخر، وخاصة في أوقات الأمطار؛ حيث يؤكد العديد من المواطنين أن محافظات وقرى المدينة تحتضن العديد من هذه المستنقعات خاصة بعد هطول الأمطار خلال الأسابيع القادمة.
وينتج عن خطر مستنقعات المياه التي خلّفتها الأمطار ينتج منها الإصابة بحمّى الضنك وأمراض عدة تهدد صحة الإنسان، فضلاً عن حالة الغرق التي لا زالت تتصدّر بعضها الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بطمر هذه المستنقعات حفظاً لسلامة المتنزهين.
