لم يأتِ مثيله إلا قبل 22 عامًا.. هنا "ربيع عرعر" الذي خطف المتنزهين

نسبة إشغال الفنادق 100% نهاية الأسبوع.. والمشهد أصفر وأخضر يتعانقان
لم يأتِ مثيله إلا قبل 22 عامًا.. هنا "ربيع عرعر" الذي خطف المتنزهين

اكتست منطقة الحدود الشمالية بحلتها الخضراء في موسم ربيعي مميز لم يكن له مثيل إلا في عاميْ 1409هـ و1418هـ، وكان لموسم الأمطار وكثافتها خلال الشهرين الماضيين على منطقة الحدود الشمالية -بفضل الله- الأثر الجميل على طبيعة الأرض التي اكتست فياضها بخضار الأعشاب البرية الذي عانق صفار أزهار "البابونج والأقحوان".

فيما أغدقت الأعشاب العطرية في الشعاب مثل "الشيح والقيصوم"، وهي أعشاب برية موسمية تستخدم كمشروب ساخن له فوائده على الجهاز الهضمي، بينما تزينت الهضاب والمرتفعات باللون البنفسجي أو الأرجواني، وهو لون زهرة عشبة "اليهق" وهي نبتة موسمية تؤكل أوراقها ذات طعم حمضي لاذع يشبه إلى حد كبير طعم نبتة الجرجير، فيما يسيمها البعض "جرجير البر".

وقد اجتمعت هذه الأعشاب البرية على بساط أخضر ممتد في محافظات المنطقة وتحديدًا عرعر ورفحاء وطريف والمراكز التابعة لها؛ الأمر الذي دفع مربي المواشي لنقل مواشيهم للرعي في تلك المناطق البرية الشاسعة.

ومع هذه المشاهد، كانت محافظات منطقة الحدود الشمالية وجهة للمتنزهين وهواة البر وعشاق الرحلات من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج العربي، وقد شهدت فنادق محافظة عرعر إشغالًا بنسبة 100% خلال الأسبوعين الماضيين؛ خصوصًا في عطل نهاية الأسبوع؛ مما اضطر بعض المتنزهين لاستئجار خيام والمبيت فيها.

وتعد منطقة الحدود الشمالية منطقة خصبة لأنواع "الفقع أو الكمأة" وهي نوع من الفطر الطبيعي الموسمي، ينبت في باطن الأرض نتيجة الأمطار والرعد في وقت "الوسم" الشتوي، وتثمر وتنمو وقت الربيع، ويعد الفقع مفيدًا صحيًّا لاحتوائه على فيتامين A وB وهو مصدر للبروتين منخفض الكوليسترول.

ويباع "الفقع" في أسواق موسمية بمبالغ عالية قد يصل سعر الكيلوجرام منها لمائة ريال، ويختلف سعره باختلاف أنواعه؛ حيث له أنواع كثيرة منها "الزبيدي" و"الخلاسي" و"الكما"، ويعود غلاؤه لندرته وكونه موسميًّا وكذلك لصعوبة البحث عنه فهي عملية شاقة ومتعبة، ولكنها في نفس الوقت ممتعة، وهو الأمر الذي يدفع المتنزهين لجمعه أو التقاطه بأنفسهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org