أطلقت الهيئة السعودية للسياحة، عدداً من الباقات والبرامج السياحية ضمن موسم "صيف السعودية" (تنفس)، والتي سعت من خلالها إلى إنعاش القطاع السياحي في الداخل؛ حيث تسعى عبر برامجها إلى استهداف عديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية والاجتماعية والفنية.
ومن أبرز الوجهات السياحية في هذا المجال مدينة "الطائف" التي تقع غرب المملكة، التي تتميز بتراث طبيعي وافر يشتمل على أنواع متعددة من المعالم والمناظر الطبيعية والحياة البرية والفطرية؛ حيث يعد هذا التراث الطبيعي أحد أهم الموارد الاقتصادية المستدامة لصناعة السياحة الريفية (البيئية) التي تعد رافداً مهماً من روافد التنشيط السياحي.
ويسهم الجذب السياحي الذي يمكن تطويره للترويح عن الزوار والمقيمين في الاقتصاد المحلي دون الإضرار بالتراث الطبيعي كمصدر في حد ذاته، أو التجمعات السكنية المحلية، من خلال إدارة المورد السياحي والحفاظ عليه في إطار يحقق الفعالية والاستمرارية.
واستعدت المناشط السياحية لاستقبال المصطافين والزوار خلال فترة صيف السعودية من خلال إقامة المخيمات البيئية السياحية، وتسيير الرحلات وإعداد البرامج السياحية للمحميات الطبيعية، والمناطق البرية، وإعادة تأهيل المتنزهات، والمسطحات الخضراء وفقاً لاشتراطات السلامة التي أقرّتها وزارة الصحة ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا مع رفع شعار "صيف بحذر".
وتضم الطائف عشرات المتنزهات المجهزة بكل وسائل الراحة والألعاب للعائلات والأطفال التي تعد من أفضل أماكن السياحة، وتعد متنفساً للعائلات والزوّار، ومن أشهرها متنزه حديقة الردف الذي يحتوي تسع حدائق خاصة بالحضارات العالمية، وبحيرة اصطناعية بها نوافير مياه راقصة ومظلات خشبية، وحديقة الملك عبد الله، ومتنزه جبل دكا، ومتنزه سيسد الوطني، متنزه الشعلة السياحي، حديقة الفيصلية وعديد من المتنزهات الأخرى، فيما تشمل المرافق ملاعب للأطفال ومناطق جلوس، ونوافير مائية، ومساجد، ومسارات لرياضة المشي والجري، كما تم تخصيص مساحات للشواء مجهزة بكل المستلزمات من شوايات ومقاعد، ودورات مياه، ومطاعم ومقاهٍ تقدم كل أنواع المأكولات.
